«انتفاضات أم ثورات».. عن الكفاح الوطني في مصر
عن دار الشروق المصرية، صدر حديثاً كتاب بعنوان «انتفاضات أم ثورات في تاريخ مصر الحديث»، من تأليف محمد حافظ دياب، وتقديم لطيفة محمد سالم.
يقدم الكاتب في 220 صفحة إضاءات وتحليلات للانتفاضات المصرية على مدى سنوات طويلة، ويستعرض مراحل من العمل الوطني المصري، منذ مقاومة الفرنسيين، خلال احتلالهم مصر في نهاية عام ،1798 والمقاومة التي قام بها الشعب في انتفاضتي القاهرة الأولى والثانية، مروراً بمقاومة حملة فريزر عام ،1807 والتفاف الشعب حول الزعيم الوطني عمر مكرم، وثورة 1919 التي يعدها الكاتب ثورة كاملة، جسدت كفاح الشعب واتحاد فئاته وطبقاته المختلفة ضد المحتل الإنجليزي، وصولاً إلى أحداث ،18 و19 يناير عام .1977
تقول مقدمة الكتاب «مع تواصل الحركة الوطنية في تاريخ مصر الحديث، عبر تطلعها لتحقيق استقلال إرادتها فإن محاولة استجلاء هذه الحركة ورصد المفاهيم الدالة عليها، يشيران إلى آليات جديدة عبرت عنها حلقاتها المتواصلة، فضبطت ووجهت قواها وإمكاناتها، وأعطتها شخصيتها، ويبرز منها آليتان رئيستان هما الثورة والانتفاضة، مع أطياف تتبدى بينهما بهذا القدر أو ذاك، وإن ظل السؤال حولها ماثلاً. وربما وجدت إجابته في طوايا الأيام المصرية المقبلة الحبلى بنذرها وآفاقها الملبدة، وبما تخفيه أصداؤها من ارتعاشة تنبض واحتمال دبيب يهجسان بغموضهما وجلالهما. ذلك أن الصوت القادم.. قادم». في إشارة إلى مقدمات طويلة لثورة الـ25 في يناير التي شهدتها ساحات مصر وميادينها.