«أطياف الأزقة».. 3 فتاوى تكفيرية

لم يكن الكاتب السعودي عبدالعزيز السويد أول من تصدر بحقه من الكتاب فتاوى تكفيرية في المملكة، إذ سبقته قائمة طويلة، على رأسها الروائي السعودي تركي الحمد، الذي ربما تفوق على السويد، إذ صدرت بحق الحمد ثلاث فتاوى، وليست واحدة، تعلن تكفيره، وتطالب بإهدار دمه «بسبب تعرضه لما يصفونه بأنه من ثوابت الشريعة» في رواياته ومقالاته.

وتعود حكاية تركي الحمد مع «التكفيريين» إلى منتصف التسعينات من القرن الماضي، بعدما أصدر الروائي السعودي ثلاثيته الشهيرة «أطياف الأزقة المهجورة: العدامة، الشميسي، الكراديب» والتي رأى فيها البعض سيرة ذاتية، مسقطين كل ما ورد فيها على لسان البطل من آراء وحوارات على الكاتب نفسه، ولقيت الثلاثية هجوما شديدا من قبل بعض المتشددين.

تروي ثلاثية الحمد حكاية «شاب سعودي بين عامي 1967و،1975 ولد في منطقة العدامة بالدمام، وانخرط في تنظيم سري محظور يدعو إلى القومية العربية، إلى أن اكتشف الطالب الصغير هشاشة ذلك الطرح، وسقطت المثل التي تربى عليها، وتواكب ذلك الاكتشاف مع انتقاله إلى الرياض لإكمال الدراسة الجامعية لدراسة السياسة في كلية التجارة بالرياض، ولينتقل إلى العيش في منزل خاله في حي الشميسي، وتبدأ رحلة ألم مغموسة بلذة واهية، وليتحول إلى الشك في كل ما كان يعتبره يقيناً، ثم يتم القبض عليه ونقله إلى سجن الكراديب بجدة، حيث يعيش مرحلة الأزمة الميتافيزيقية، بعيداً عن مثاليات الدمام، واندفاعات الرياض».

يشار إلى أن ثلاثية الحمد منعت لفترة طويلة من الدخول إلى الأسواق السعودية، ورغم ذلك حظيت بانتشار كبير، وزاد الطلب عليها بعد المصادرات والمنع، خصوصاً في ظل الأزمات التي أثارتها كتابات الحمد في ما بعد، إذ يطل الكاتب الذي يعد أحد رموز التيار الليبرالي في المملكة بمقالات وروايات جديدة، لا ترضي البعض.

الأكثر مشاركة