"ليلة رعب في القاهرة" كتاب حول الأزمة الكروية بين الجزائر ومصر
يعود كتاب "ليلة رعب في القاهرة" الذي يعرض بالصالون الدولي للكتاب في الجزائر إلى خلفيات الصراع الكروي بين الجزائر ومصر خاصة وأن مؤلفه عاش الكثير من فصول تلك "الفتنة" كشاهد عيان في القاهرة وفي الجزائر.
صدر الكتاب عن مؤسسة "الشروق للإعلام والنشر" في 420 صفحة، ويحتوي على ملحق بالصور وأخر لقصائد شعرية تفاعلية، وهو من تأليف محمد يعقوبي ويقدمه الإعلامي المصري علاء صادق.
يسجل رئيس تحرير صحيفة "الشروق اليومي" اليعقوبي، وقفة تاريخية مع فتنة أحدثت شرخا كبيرا بين البلدين. وقام الكاتب بجرد الكثير من الإساءات للجزائر وشهدائها، مقدما رؤيته لخلفيات تلك الفتنة، كما أنصف كل المصريين الذين وقفوا ضد تلك الهجمة الشرسة.
يسرد الكاتب ما عاشه وشاهده في القاهرة ليلة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري، وهي الليلة التي يرى الكاتب أن كل الأحداث تدور حولها وقبلها وبعدها وأثناءها، ولذلك رأى أنها تستوعب عنوان الكتاب وتعبر عن مضمونه.
ثم يتناول اليعقوبي، الثورة المصرية التي أطاحت بنظام حسني مبارك مشيدا بما أنجزته وما قدمته لكل الشعب المصري، وأنها عاقبت كل الفنانين الذين أدخلوا البلدين في حالة من الحرب والكراهية.
يصف يعقوبي كتابه بأنه "طلقة بارود في وجه كل من يحترف زرع الكراهية بين الشعوب، من يزرع الحقد بيننا ليقتل فينا وجدان الأمة ويقطع داخلنا شرايين الحب والتواصل".
وقال يعقوبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه قرر إصدار الكتاب بعد سنتين من الأحداث لأنه يعتقد أن القضايا الساخنة "تعالج بأعصاب باردة وأنه تناول الأحداث برؤية تصالحية بعيدا عن كل تشنج" مشددا على أن ثورة 25 يناير "اختزلت على الجزائريين والمصريين الكثير من المتاعب".