كتابا أوزون يثيران زوبعة في « الجزائر للكتاب »

أثار كتابان للباحث السوري زكريا أوزون جدلاً كبيراً داخل معرض الجزائر للكتاب الذي اختتمت فعالياته أخيراً.

وهاجم إسلاميون كتابي أوزون «الصلاة عسكر الرحمان»، و«الأركان في الميزان ــ الصوم» اللذين عرضتهما دار رياض الريس في «الجزائر للكتاب»، مشيرين إلى أن الكتاب الأول يعد من الكتب التي «تدعو للإلحاد والكفر، وتدعو صراحة لإلغاء الأذان، وأن الصلاة شكل مقرف، وأن السجود مذلة»، كما نقلت صحيفة الشروق الجزائرية يوم السبت الماضي.

أما منتقدو الكتاب الثاني فقالوا إن الباحث يرى «أنه لا يجوز صوم شهر رمضان، كما يقول إنّ الصيام ثلاثة أيام فقط، ومن أراد ألا يصوم يكفيه أن يفدي ويطعم مسكينًا».

وذكرت الصحيفة أن عدداً من القراء أبلغوا عن الكتابين المعروضين، من بينهم الشيخ الإمام شمس الدين، الذي استنكر مثل هذه الكتب المروّجة في المعرض، مؤكداً أنها تدعو صراحة للإلحاد. وقال شمس الدين إن «صاحب الكتاب يعترف صراحةً بأن كتبه ممنوعة في جل معارض الكتب العربية والإسلامية، غير أنها وجدت طريقها في معرض الجزائر الدولي للكتاب في نسخته الـ16».

يذكر أن الحملة التي يتعرض لها أوزون بسبب كتابيه، ليست الأولى، إذ غالباً ما تثير آراء الباحث السوري الكثير من الجدل، إذ شهدت كتبه «جناية سيبويه أو الرّفض التام لما في النّحو مِنْ أوْهَام»، و«جنايةُ البخاري أو إنقاذ الأمّة مِنْ إمام المحدثين»، و«جِناية الشافعي أو تخليص الأمة مِن فقه الأئمّة»، و«لفق المسلمون إذ قالوا»، حملات هجوم شديدة.

الأكثر مشاركة