العلي وشلبي والدراما في « دبي الثقافية »

حفل العدد الجديد لمجلة دبي الثقافية بالعديد من الموضوعات والقضايا الثقافية، واحتفت المجلة ببعض الرواد الراحلين، من بينهم حكاء المهمشين الراحل خيري شلبي، والمبدع الراحل ناجي العلي.

وحاولت «دبي الثقافية» في عدد شهر أكتوبر الجاري الإجابة عن أسئلة تتعلق بالدراما العربية، وهل هي أداة ترفيه أم ثقافة مجتمعية، وهل عكست الأعمال التي أنتجت بعد «الربيع العربي» المتغيرات الحقيقية في المنطقة، أم إن الدراما مازالت تراوح مكانها الجديد القديم.

تستهل «بانوراما» المجلة بجولة في إحدى المناطق التي تعبق برائحة كنوز التراث في دبي، إذ تعرض رانيا حسن جانبا من أصالة الإمارة عبر التجوال في سوق نايف، التي تضم قلعة نايف المميزة والتي يرجع تاريخها إلى مطلع القرن الماضي. وتنتقل البانورما من دبي إلى إيطاليا، إذ تحط في مدينة أجرجينتو الإيطالية، ذات البصمات العربية والرومانية، التي تعد هبة من الطبيعة كما عنونت المجلة. وتختتم البانوراما في أحد المصايف اللبنانية، قرية جزين، التي تشتهر بطبيعتها وشلالها الهادر، ما جعلها قبلة للسياح.

وتحاور غالية خوجة الشاعر السوري سليمان العيسي، محاولة سبر أعماق الشاعر الإبداعية والحياتية.

ولا تغيب الثورات العربية عن دبي الثقافية، إذ تتناول الفعاليات الفنية والثقافية التي تحاكي ثورة 25 يناير في مصر، وتداعيات تلك الثورة على عناصر الإبداع المختلفة في مصر. وإلى ثائر غائب حاضر، تذهب المجلة، متذكرة مبدع حنظلة، ناجي العلي، قائد الثورة الكاريكاتيرية، الذي دفع حياته ثمنا لنضاله الطويل. أما في دراما الحياة، فتسلط دبي الثقافية على مهرجان الفجيرة للمونودراما، معتبرة أنه علامة فارقة في المسرح العالمي. وتناقش المجلة قضية الدراما التلفزيونية المصرية بين الريادة والتسليع. كما تضم دبي الثقافية العديد من الموضوعات والإشكاليات والنصوص الشعرية والقصصية، بالإضافة إلى مقالات لعدد من المبدعين والنقاد، من بينهم رئيس تحرير المجلة الأديب سيف المري، والشاعر أدونيس، وأحمد عبدالمعطي حجازي، وغيرهم.