طبعة أولى

«ساحات ..2011 أخيراً.. الشعب يريد» الانتفاضات العربية

عن الدار العربية للعلوم «ناشرون» صدر كتاب «ساحات ..2011 أخيراً.. الشعب يريد» لحمود أبوطالب في 191 صفحة، والذي يتناول موضوع الانتفاضات العربية في سنة .2011 واخذ أبوطالب على من تناولوا هذا الموضوع قبله انهم لم يغوصوا الى اعماق المسائل والمشكلات التي ادت الى سلسلة من الانتفاضات والاضطرابات في عدد من البلدان العربية، إلا أنه وقع في ما أخذه على غيره. وتعهد حمود ابوطالب في كتابه الاجابة عن السؤال المهم «لماذا الشباب.. لماذا الان؟». واذا كانت الاجابة عن الشطر الاول من هذا السؤال سهلة، اذ ان جيل الشباب هو جيل الاندفاع والتحرك والحماسة التي لم تبرد بعد، فجوابه عن الشطر الاخر من السؤال لم يأت بجديد كما كان قد وعد قراءه، بل كرر اقوال من انتقدهم. وقدم المؤلف كتابه بقصائد لشعراء عرب تتحدث عن الانتفاضات هم السعودي محمد سعيد الالمعي واليمني عبدالكريم الرازحي والمصري عبدالرحمن الابنودي وغيرهم. السؤال الاساسي في الكتاب جاء عنوانا لفصل منه وهو «لماذا الشباب.. لماذا الان؟». السؤال نفسه يعد بالكثير ويفتح شهية القارئ على الكثير. وعد المؤلف بدراسات عميقة فجاء معظم ما قاله اقرب الى المقال والتحليل الصحافيين. وعلى جودة ما جاء به فهو لم يصل الى اجابة فعلية عن السؤال، بل تبنى ما يشبه الاجوبة التي قدمها من قال انهم لم يغوصوا في الامر.

وقال الكاتب: «منذ ان بدأت عاصفة المطالبة بالتغيير في الشارع العربي.. ما كان بصيغة الثورة او بصيغة الاحتجاجات والتظاهرات المستمرة التي تقترب من الثورة او ما كان اقل من ذلك في تصعيد متواصل والسؤال المطروح هو لماذا هبت هذه العاصفة.. ولماذا الان؟ السؤال في شكله العام المباشر بديهي ومنطقي لان ما حدث لم يكن متوقعا ان يحدث، واذا حدث فليس بهذه الصورة المفاجئة الصاخبة، لكنه في الوقت ذاته دليل على طبيعة العقلية العربية التي تفتقر الى التأمل والتحليل والربط والاستنتاج. تفاجأ بالاحداث دائما لانها لم تتعود على نمط التفكير المنهجي الذي يساعد على البحث عن اجابات قريبة من الحقيقة بدلا من الاستغراق في طرح الاسئلة فقط. ان محاولة الوصول الى اجابة ممكنة لذلك السؤال تستدعي بالضرورة تفكيك مكوناته لماذا حدث ما حدث؟

ولماذا الان». واضاف «وبحق انه لو طرح السؤال على مسؤول في الانظمة العربية التي سقطت او التي تترنح قيد السقوط او مازالت متماسكة الى حد ما.. لتمحورت الاجابة في الاتهام المباشر لاطراف وقوى خارجية تقوم بتنفيذ اجندتها، واطراف داخلية عميلة تم احتضانها ودعمها.. بينما لو تم توجيه السؤال الى الثوار والمحتجين فانهم في فورة الغضب وتكثيف تركيزهم على مواجهة الانظمة لن يكون في وسعهم سوى الاشارة الى اسباب عامة تتلخص في الظلم والفساد وغياب العدالة الاجتماعية وغيرها».

 

«أساطير الآخرين».. تصوّر للإصلاح يدافع عن الحرية

 

عن دار الساقي اللبنانية صدر حديثاً كتاب بعنوان «أساطير الآخرين: نقد الإسلام المعاصر ونقد نقده» لياسين الحاج صالح في 304 صفحات.

تناول الكتاب «المسألة الإسلامية، أي الأسئلة الأخلاقية والفكرية والسياسية التي يثيرها وضع الإسلام في العالم المعاصر. ويحاول فتح الإسلام للتفكير والنظر والمساءلة، أو تحويله إلى موضوع ثقافي، وذلك اعتراضاً على القطيعة بين الإسلام والتفكير النقدي الحديث والمعاصر».

وبينما تصدر مواد الكتاب عن مقدّمات وانحيازات علمانية، لم يجامل الكاتب طروحات علمانية رائجة، تبدو له وجهاً آخر لطروحات الإسلاميين الأكثر تشدّداً، وفق كلمة الناشر الذي أضاف أن المؤلف «يطور فهماً تاريخياً للإسلام المعاصر النافي لتاريخيته. ويعتبر أنه متشكّل وفقاً للحداثة، وإن كان معترضاً عليها أيديولوجيا. ويظهر كم أن مشكلات الإسلام المعاصر وثيقة الصلة بمشكلات المسلمين المعاصرين الاجتماعية والسياسية، وإن كانت لا تختزل إليها بالكامل». ويخترق الكتاب هما إصلاحياً. يدافع بقوة عن حرّية الاعتقاد الديني باعتبارها شرطاً لقيام مفهوم الدين ذاته، وبالتالي لاتساق العقل. ويزكّي تصوراً غير مألوف للإصلاح الإسلامي، قائماً على تحرير ووحدة السلطة الدينية الإسلامية وتقويتها، مقابل تبعثرها الحالي وتبعيتها للسلطات السياسية. كما يبلور مفهوماً للعلمانية بوصفها فصلاً للدين عن السيادة، أي الإكراه والولاية العامة، وليس عن السياسة ذاتها، وفق كلمة الناشر أيضاً. دبي ــ الإمارات اليوم

الأكثر مشاركة