«سيد الهاوما».. منع بأمر اتحاد الكتاب السوري
اصطدمت رواية «سيد الهاوما» للكاتب السوري عبدالناصر العايد، باتحاد الكتاب العرب في سورية، الذي اعترض على الرواية الصادرة عن دار الجمل، حسب تصريح المؤلف.
وقال العايد إن لجان القراءة في اتحاد الكتاب العرب وجدت في «سيد الهاوما» «تحريضاً على الفتنة، وتمجيداً للعنصر الفارسي وتبخيساً للعناصر الأخرى»، وبناء عليه قررت منع الرواية بسبب «النفَس العنصري في الرواية، وتناول شخصية حسن الصباح بطريقة مسيئة».
وتدور الرواية حول حسن الصباح، المعروف بلقب قائد فرقة الحشاشين، تلك الشخـــصية التاريخية التي أثارت جدلا بين الباحثين، واختلف حولها كثيرون، إذ تتخذ الرواية من تلك الشخصية الإشـــكالية محورا لها.
وأشار مؤلف الرواية في تصريح إلى وكالة الأنباء الفرنسية وقت حدوث الصدام العام الماضي، إلى أنه أُبلغ بتلك الملاحظات لدى مراجعته رئيس اتحاد الكتاب العرب حسين جمعة، لافتا إلى أن رده على تلك الملاحظات بأنه «إذا كان هناك من تهمة لهذه الرواية فهي عروبيتها.. الرواية تتحدث عن صورة العربي في العقل الفارسي».
وتابع العايد «الأمور ملتبسة لدى رئيس الاتحاد بحيث إنه لا يميز بين صوت الراوي والصوت الروائي، فأنا حاولت في العمل أن أتقمص شخصية الصباح، وفي عقله أرى أن هذه هي صورة العربي في تلك الفترة من التاريخ، حيث صورة العربي جاهل ومتوحش وقاتل».
يذكر أن الرواية تقع في 156 صفحة، وللكاتب السوري مجموعة قصصية بعنوان «الاحتراب» نال عنها جائزة حنا مينة، ورواية بعنوان «قصر الطين».