مديرة المنظمة الدولية وصفت سرقة 8000 عملة معدنية بـ «الكارثة»

«اليونسكو» تحذّر من نهب آثار ليبيا

5 مواقع أثرية ليبية مُدرجة في قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي. أرشيفية

قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو»، أول من امس، إن كنوز ليبيا القديمة سلمت حتى الآن على نحو كبير أثناء احداث الثورة الشعبية، لكن مع مقتل العقيد معمر القذافي يمكن ان يجعل الآثار عرضة لخطر اكبر من ذي قبل من قبل السارقين والاضطراب. وحذرت المديرة العامة لـ«اليونسكو» ايرينا بوكوفا، في مؤتمر حول حماية التراث الثقافي الليبي، الوفود من ان موت معمر القذافي يمكن ان يكون نذير خطر للكنوز الليبية، مثلما اختفت الاف القطع التاريخية بعد سقوط صدام حسين في العراق.

وقالت «نعرف تماماً انه في فترة عدم الاستقرار الضخم، فإن المواقع مهددة بصورة اكبر للنهب». واضافت ان «اليونسكو» حذرت تجار الفن والدول المجاورة من التهريب غير الشرعي للآثار والقطع الفنية الليبية. وحتى الآن فإن ليبيا شهدت عملية سرقة كبرى، وهي سرقة مجموعة تتألف من 8000 عملة معدنية وتحف ثمينة اخرى، ووصفت بوكوفا اختفاءها بأنه «كارثة».

وليبيا، التي غزتها معظم الحضارات التي سيطرت على البحر المتوسط، غنية بالتراث الذي يشتمل على خمسة مواقع مدرجة ضمن قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي، مثل البقايا الرومانية وموقع لبدة الأثري «لبتس ماغنا» و«لبدة الكبرى»، وموقع سبراطة الأثري الذي كان مركزاً تجارياً فينيقياً.

وطبقاً لبعثة تقصي حقائق توجهت الى ليبيا في سبتمبر الماضي، لتقييم الضرر الناتج جراء سبعة اشهر من الصراع، فإن العديد من الآثار التي يمكن الوصول اليها في الدولة سالمة، ويعود هذا في جزء منه الى ان «اليونسكو» امدت التحالف الذي قاده حلف شمال الأطلسي بإحداثيات جغرافية للمواقع الثقافية الرئيسة.

وقال المدير العام المساعد المكلف قطاع الثقافة، فرانشيسكو باندارين «المخاطر لاتزال موجودة، لأن الموقف غير مستقر حتى الآن، وقد رأينا في حالات اخرى مثل العراق او افغانستان ان فترة ما بعد الحرب هي الأخطر، لأنه عندما يكون هناك الكثير من الأسلحة والكثير من القوات المسلحة وعدم الاستقرار، يبدأ النهب».

وفي العراق سرقت آلاف القطع التاريخية بعدما احتلت القوات الأميركية بغداد في ،2003 واستعيد بعضها في ما بعد، بمساعدة الشرطة الدولية «انتربول».

وللدولة الليبية الساحلية جميع وسائل نجاح تنشيط السياحة من طقس دافئ وشواطئ واثار، وقربها من اوروبا، وجميع العوامل التي ساعدت جيرانها على بناء صناعات سياحية مزدهرة. لكن على عكس اثار تونس ومصر، التي يزورها ملايين السائحين سنويا، فإن الآثار الليبية يراها عدد قليل من الأجانب منذ تولي القذافي السلطة في .1969 ويمكن ان تساعد السياحة ليبيا في تنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط والغاز.

تويتر