«غوايات شيطانية» تصطدم بالرقيب العربي
طالع القارئ الألماني رواية «غوايات شيطانية.. سهرة مع إبليس» للكاتب والتشكيلي الفلسطيني محمود شاهين، قبل مطالعة القارئ العربية لها بسنوات طويلة، بسبب مشكلات رقابية تعرضت لها الرواية، قبل وبعد صدورها.
لم يتمكن شاهين من طبع «غوايات شيطانية» عربيا بسهولة، وعندما صدرت في نسختها العربية عن دار نينوى في سورية اصطدمت بالرقيب، وأثارت غضب مؤسسات دينية مختلفة، فمنعت من دخول بلدان عربية، وحظرت في معارض كتب، كان من بينها معرض الكويت للكتاب في دورته عام .2009
والرواية التي تقع في 252 صفحة عبارة عن «ملحمة شعرية روائية غنائية، تضم أحداثاً تدور خلال بضع ثوان من زمن السماء الذي يعادل اليوم الواحد منه 1000 عام من زمن الأرض».
وصدرت الرواية عام 1999 مترجمة باللغة الألمانية، بينما لم ترَ نسختها العربية النور إلا بعد ذلك التاريخ بـ10 أعوام.
ولم تكن «غوايات شيطانية» العمل الأول لمحمود شاهين الذي يتعرض لمشكلات رقابية، إذ قال الكاتب الذي يقيم في العاصمة السورية دمشق في أحد الحوارات مع جريدة «القدس العربي» رداً على سؤال عن سبب أزماته المتكررة مع الرقيب، إن «المسألة تتعلق بمزاج الرقباء، ذات مرة سألت رقيبا عن سبب رفض رواية (الهجرة إلى الجحيم) فأجاب بأنه لا يوجد فيها نفس قومي، ولا أعرف كيف يفهم هذا الرقيب النفس القومي، يبدو أنني لا أجيد نفخ الأنفاس القومية، (إنه) أمر مؤسف جدا أن يقرأ الألماني (غوايات شيطانية) قبل ان يقرأها القارىء العربي.. وهذا ينطبق إلى حد كبير على (الملك لقمان).. على أية حال أنا مدين للإنترنت التي أتاحت لي نشر رواياتي العصية على النشر، وأشكر الله أن قراءها بالآلاف على الإنترنت».