طبعة أولى
«أهزوجة الرحيل».. حلم عن نهاية القذافي
عن مؤسسة صوت القلم العربي، صدرت للكاتب السوداني معتصم الشاعر، رواية «أهزوجة الرحيل»، في 104 صفحات.
تدور الرواية، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، حول الوضع العربي الراهن في كثير من محاوره، عبر قصة شاب ظل يتذمر طويلاً وهو في مقعد عجزه، ويرى الواقع مهرجاناً للركل، كل يركل من هو أصغر منه، ويركل آخرهم طبلاً كبيراً ليضبط إيقاع الركل، ويمر البطل بفترة قاسية، حتى دخل مصحة للأمراض النفسية، ليدهش الطبيب بأفكاره، وبتشخيصه لحالته ومعرفته بالعلاج، فهو نسخة من أمته، إذ قال عن نفسه «ولأني لم ألعب دوري في الحياة، كنت الكرة التي يلعب بها الآخرون».
يقول بطل الرواية «الذي ليس له موقف تجاه قضية ما، متنازل عن وجوده أمامها، والذي ليس له موقف تجاه أي شيء، هو في الحقيقة لا شيء»، وينتفض أخيرا في ثورة فردية موازية للربيع العربي ويحقق نجاحات غير متخيلة.
ورأى نقاد، حسب الوكالة أيضاً، أن «الرواية مليئة بالصور والرموز، وأنها تعد تشخيصاً وتصويراً لحال العقيد الليبي الراحل معمر القذافي ونهايته، لتبرهن على دور الأدب في تفسير الواقع واستشراف المستقبل، ففي مشاهد مكثفة، وسط ركام الأشياء، يرى البطل رؤية منامية، رأى نفسه يشاهد عبر النافذة، في لحظات الغروب، نباتات سوداء وقزماً يسير نحو مستنقع الوحل، وخلفه طفل يحاول أن يثنيه عن فعله (وهو رمز للضمير الإنساني أو الطفل الليبي)، ويصمم على مواصلة المشوار حتى النهاية، ليعيش في قلب الظلام، ليتوج ملكاً للملوك».
يقول الطفل «ظننتك ستعاف الوحل»، لكن القزم لا ينثني، ويخرج مسدسه ويقتل الطفل، بعد أن يبلغه رسالة إلى الجرذان، وينغمس تماماً في الوحل «وبعد برهة أخذ يصرخ ويتحدث بلغة غير مفهومة، وكانت صرخاته كمن يطلب النجدة (أنا معمر، أنا القائد، يا أبنائي)، وصوته كمن هو تحت الأنقاض (أنقاض سرت التي دمرت)».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news