ألوان من الإمارات

عبيد سرور.. فنان البيئة المحلية

لوحة لسرور تظهر تأثير البيئة في تجربته التشكيلية. المصدر: وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع

بدأ الفنان عبيد سرور خطواته الأولى في الفن التشكيلي منذ دراسته في مدرسة القاسمية برأس الخيمة، إذ بدت إشارات موهبته بالإعلان عن نفسها، وكان لمعلمي الرسم دور في تعزيز فكرة الفن لدى سرور، الذي وجد بالفعل التشكيل فضاء تعبيرياً شاسعاً.

درس سرور الفن في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وأقام معارض شخصية بلغ عددها أكثر من 16 معرضاً، بالإضافة إلى مشاركات جماعية داخل الإمارات وخارجها، إذ شارك في بينالي الشارقة، ومعارض لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وبينالي القاهرة، وبينالي بنغلاديش، ومعارض في الهند، والعراق، والبحرين، والسعودية، وغيرها.

يبدو أن كل ما هو مهدد بالزوال، كان هاجساً تشكيلياً لدى سرور، فهو يريد أن يلتقط الحاضر قبل غيابه، علاوة على رسالة يوصلها بصورة غير مباشرة في أعماله.

ركز الفنان في أعماله على البيئة المحلية، راصداً بأسلوب انطباعي معالم من الحياة الإماراتية في الماضي، فكانت العناصر التراثية جزءاً أساسياً في أعماله، لكنه حاول الابتعاد عن الرصد التسجيلي لهذه العناصر، وتزخر لوحاته بمفردات من البيئة المحلية، مثل أشجار النخيل والعمارة التقليدية والألعاب الشعبية.

كانت جدران البيوت، ورمال الشواطئ، وفضاء الجبال والمزارع في رأس الخيمة، مساحة تعبيرية للفنان سرور، وخاض تجارب تشكيلية باستخدام رمال من الشواطئ في إنجاز عدد من أعماله الفنية، كما أقام ورشاً للرسم بالشاي، في محاولة لاختبار القدرة التعبيرية بمواد عادية غير الألوان الزيتية والمائية أو الأكريليك والفحم.

تويتر