بدور القاسمي: الأعمال الأدبية لليافعين نادرة في المنطقة

قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في ندوة عقدت أول من أمس، على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب، بعنوان «كتب جديدة لليافعين الإماراتيين ومواجهة التحديات»، إن «الأعمال الأدبية الصادرة لليافعين العرب لاتزال نادرة، خصوصاً في منطقتنا، إذ إن الكتابة لليافع تعد تحدياً خاصاً، لاسيما تلك التي تلائم أعمارهم وتحترم القيم الثقافية وعقلية اليافع في الموضوعات المعاصرة التي يتناولها»، لافتة إلى «ضرورة عدم التقليل من أهمية إنتاج أعمال أدبية عربية عالية الجـودة، لاسيما أننا مسؤولون عن تشجيع أجيال اليوم على القراءة وحب الكتب».

وتابعت أن «المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يحرص دائماً على دعم القراءة والترويج لها، لذلك يجب التأكد من توافر كتب متعددة بموضوعات متنوعة، وذلك بما يلائم تطور اليافعين وتكوين شخصية شباب الغد، كما يواظب المجلس على تشجيع الإبداع والابتكار بين الناشرين والكُتاب والرسامين والمتخصصين في مجال الأدب العربي بشكل عام وتحديداً أدب اليافعين».

وتصب الندوة في إطار استراتيجية تطوير كتاب اليافع، والتي بدأت في مارس الماضي ضمن ورشة عمل نفذت تحت عنوان «كُتاب الإمارات يكتبون لأطفال الإمارات»، وتضمنت الندوة مناقشة المعوقات التي تحول دون تطور كتاب اليافعين وتبادل الأفكار والخبرات، ومنح دفعة إضافية للشبكة التي بدأت في الورشة لتطوير أعمالها بهدف تشجيع الكُتاب والناشرين، لوضع نهج جديد يتضمن أدب الشباب في الإمارات ومناقشة التحديات التي تواجه الكُتاب.

من جهته، قال الكتاب الإماراتي، قيس صدقي، لـ«الإمارات اليوم» إن «الكاتب الإماراتي يعتمد على الخصائص الفنية أثناء الكتابة لليافعين أو الأطفال، على اعتبار أن الكتابة للطفل تعتمد على عنصر الاستمتاع أثناء القراءة من خلال استخدام مؤثرات بصرية، أما كتاب اليافعين، فيجب أن يحاكي ما يشعر به اليافع من حالة عدم استقرار دائم وتجدد، خصوصاً أن هناك أموراً تشغل تفكيره مرتبطة بعدم الانتماء والبيئة المحيطة به، الأمر الذي ينعكس على شخصيته جراء الضغوط الممارسة في حقهم». ونفى صدقي احتمالية استبدال الكتاب الورقي بالإلكتروني، مضيفا أنه «يمكن توظيف الجزء الإلكتروني في خدمة الكتاب الورقي لتشجيع القراءة، وإضفاء عنصر التفاعلي مع موضوع القصة».

من جانبها، اقترحت الكتابة الألمانية جابي هوم، من خلال تجربتها في التعامل مع كتب اليافعين، «ادارة حوار مباشر مع الأطفال واليافعين في أماكن وجودهم، سواء في المدارس أو الأماكن العامة، للوقوف على اهتماماتهم واحتياجاتهم من الكتب، لاسيما أن اليافع لديه القدرة على التعبير وتحديد رغباته، كما يجب ترك حرية اختيار الكتب التي يفضل اليافع قراءتها من دون التدخل المباشر من قبل الأهل».

وأكدت مديرة معهد جوته في منطقـة الخليـج، سـوزانا شبـورار، في مداخله في الندوة أن «الكتب التي تهتم وتأخذ في الحسبان طبيعة اليافع الإماراتي، نادرة جداً، وذلك لأن الكُتّاب في هـذا المجال محـدودون، لاسيما أن الكتابـة لليافع لا تستهويه».

تويتر