ندوة حوارية عن القصة وتجاربها المتنوعة
شارك كل من الروائي السعودي، مقبول موسى العلوي، والروائية والقاصة الفلسطينية، ليانة بدر، والروائي والقاص المصري، إبراهيم أصلان، في ندوة حول التجربة الإبداعية في عالم القصة والرواية، في الملتقى رقم واحد في معرض الكتاب. و عرض الروائي السعودي مقبول العلوي في الندوة التي حضرها الشيخ سالم القاسمي، مدير مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، والشيخ خالد القاسمي، رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة، لتجربته في الكتابة الروائية التي بدأها متأخراً بعد سن الأربعين، عندما كتب روايته الأولى «فتنة جدة»، التي استندت إلى حادثة حقيقية وقعت في جدة في القرن ،19 واستعرض محطات كتابته الرواية التاريخية، وكيف بدأ، ومختلف الصعوبات والهواجس وحالات القلق التي رافقت العمل وكيفية التغلب عليها، والرواية صادرة عن دار رياض الريس للكتب والنشر، وتقع في 320 صفحة من الحجم المتوسط، وتستعرض العديد من الأحداث والفتن التي حدثت في ميناء جدة، أهمها فتنة عام ،1858 حين أنزل صالح جوهر التاجر الوطني العلم الإنجليزي عن سفينته ورفع العلم العثماني، فحضر القنصل الإنجليزي وأنزل العلم العثماني وداسه، فهاج الناس وماجوا وقتل القنصل البريطاني والقنصل الفرنسي ومساعده والعشرات من الفرنسيين والبريطانيين، وقصفت جدة من السفن المستعمِرة ولم تهدأ الحال إلا بعد إعدام العشرات من أهل جدة.
وقالت الروائية والقاصة الفلسطينية، ليانة بدر، إن « تجربة الكتابة الروائية والقصصية في المنفى وفي ظل الاحتلال، هي ما ميزت العمل الروائي والقصصي الفلسطيني عموماً»، لافتة إلى «معاناة الكاتب في المنفى وتحت الاحتلال، إضافة إلى معاناة الناس العاديين»، مشيرة إلى أن «كتابة الأدب عموماً يغلب عليها الطابع الذكوري وكذلك أبطالها ذكور، أما في تجربتها فليس هناك بطل ذكر، بل مجموعة من الأبطال والبطلات، خصوصاً الناس البسطاء والعاديين». وقالت: إن «الكتابة هي محاولة استعادة اللحظة الأولى، ومقارعة لأسئلة التاريخ، والكتابة تهدف في ما تهدف إليه إلى اكتشاف جماليات الحياة»
وتحدث الروائي والقاص المصري، إبراهيم أصلان، في مداخلته، قائلاً« نحن معكم هنا في هذه الندوة، لكن اعذرونا، فذهننا وعقلنا وقلبنا في ميدان التحرير» وعرض تجربته الطويلة بشكل موجز، من خلال التركيز على بعض التقنيات والسرد والوسائل والمبادئ في الكتابة، لكنها كما قال « ليست قواعد ثابتة، او تنظير، فهي خلاصة تجربة» ولفت إلى أن «القصة القصيرة شكل من أرقى وأقدم أشكال صيغ التعبير على الإطلاق، واليوم هي في مكانة موقرة، ونسعى من خلال القصة القصيرة إلى اقتناص اللحظة قبل أن يبتلعها الزمن، القصة القصيرة قادرة على الاستفادة من كل أجناس العمل الأدبي، كالمسرح والفن التشكيلي»، وتابع «أحاول أن أصنع شيئاً مما يهمله الناس، وأستلهم الحكايات من الناس».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news