«الناشــريـن الإماراتيين».. الأولى عربيـاً في حماية الملـكية الفكرية

في إطار سعيها الدائم لتعزيز حقوق الملكية الفكرية وحقوق التأليف والنشر في الإمارات، شاركت جمعية الناشرين الإماراتيين على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب، في اجتماع برعاية الاتحاد الدولي لمنظمات حقوق الملكية، نوقش خلاله تأسيس مركز حماية حقوق الملكية الفكرية والنشر والتأليف في الإمارات، كما نظمت جمعية الناشرين الإماراتيين بالتعاون مع جمعية الإمارات للملكية الفكرية جلسة حوارية بعنوان «حقوق الملكية الفكرية في العالم»، في قاعة الملتقى بالمعرض.

وحضرت سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين الاجتماع الى جانب الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، رئيس مجلس الإدارة المؤسس لجمعية الإمارات للملكية الفكرية، وأولاف ستوكمو، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمنظمات حقوق الملكية، وممثلين عن جمعية الناشرين البريطانيين.

وناقش الاجتماع تشريعات الملكية الفكرية في الإمارات وخططها المستقبلية، بما في ذلك إقامة مركز حقوق الملكية الفكرية في الإمارات، الذي سيكون الأول من نوعه في العالم العربي، كما تم استعراض التطورات الجارية حول إقامة المشروع، وسبل الحصول على الرخص اللازمة للمركز.

وتخطو الإمارات خطوات جادة في تأكيد التزاماتها بهذا الصدد، وهي من الدول المشاركة في التوقيع على اتفاقية بيرن، ومعاهدة المنظمة العالمية للملكية الفكرية، والاتفاقية المتعلقة بالجوانب التجارية لحقوق الملكية الفكرية (التربس) التابعة لمنظمة التجارة العالمية، والاتفاقية العربية لحماية حقوق المؤلف، حيث تأتي الإمارات في المرتبة الأولى عربياً، وضمن قائمة أفضل 30 دولة عالمية في حماية حقوق التأليف والنشر والملكية الفكرية.

وفي هذا الصدد قالت سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، إن حماية الملكية الفكرية تشكل أحد أهم العوامل المساندة للارتقاء بصناعة النشر في أي مكان بالعالم، لما تمثله من احترام لحقوق الناشر والمؤلف والرسام، وبالتالي سيكون لتلك الحماية مردودها المعنوي والمادي عليهم، وتعكس في الوقت نفسه نتائجها الايجابية على نوعية أداء أي من الجهات العاملة في هذا المجال، منوهة بأن هذا الاجتماع يسعى الى مناقشة سبل إقامة أول مركز حقوق للملكية الفكرية في الوطن العربي بدولة الإمارات.

وأشادت سموها بالقوانين التي سنتها الدولة والقاضية بحماية الملكية الفكرية ومعاقبة كل من ينتهك حقوقها، مشيرة الى أن الدولة حققت خلال سنوات قليلة إنجازات في هذا المجال تعدت فيه دولاً عربية وأوروبية كثيرة، معربة في الوقت نفسه عن أملها في زيادة الاجراءات التي من شأنها وضع الإمارات في مقدمة دول العالم أجمع في حماية الملكية الفكرية».