« الشارقة للكتاب ».. 183.5 مليـــون درهم مبيعات.. و580 ألف زائر

نفدت روايات حائزة الجائزة العالمية للرواية العربية بعد ساعات من عرضها في معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي اختتمت فعاليات دورته الـ،30 أول من أمس، كما فرغت أرفف دور النشر من محتوياتها، وتجاوزت مبيعاته نحو 183.5 مليون درهم بزيادة قدرها 25٪ على دورة العام الماضي، وكانت أجنحة السعودية ومصر وعُمان وإيران والإمارات الأكثر مبيعاً، وبلغ عدد زوار المعرض نحو 580 ألف زائر.

مشاركات منتظرة

أكدت 90٪ من دور نشر العربية والأجنبية، التي شاركت في معرض الشارقة الدولي للكتاب ،2011 اعتزامها المشاركة في الدورة المقبلة للمعرض، وأعلنت أجنحة الدول مشاركتها في العام المقبل، ومنها السعودية التي حلت ضيف شرف في الدورة الـ،30 والأردن ومصر وسورية ولبنان والمغرب وتونس والسودان، ودول الخليج، إضافة إلى دول أجنبية.

وكشفت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عن بدء تحضيراتها لتنظيم معرض الشارقة لكتاب الطفل، وذلك في الفترة من 23 ابريل وحتى الثاني من مايو المقبلين، وينتظر أن يستمر المعرض الذي لم تكشف تفاصيل تنظيمه بعد، وعدد الأجنحة المشاركة به، لمدة 10 أيام.

ورصدت «الإمارات اليوم» الروايات الأكثر مبيعاً، إذ نفذت رواية «رائحة سوداء طعم أسود» للروائي اليمني علي المقري منذ اليوم الأول لعرضها، ولاقت كتب صدرت تزامناً مع الثورات والربيع العربي اقبالاً كبيراً من الزوار، منها كتاب «ثورة الياسمين» وكتاب «ثورة 17 فبراير والوجه الحقيقي للقذافي» للكاتب أيمن السيسي، فيما راجت روايات حاصلة على الجائزة العالمية للرواية العربية منها رواية «صائد اليرقات» للكاتب الدكتور أمير تاج السر، وحصلت رواية «رقصة شرقية» للكاتب المصري خالد البري ورواية «اليهودي الحالي» للروائي علي المقري استحسان العارضين والزوار.

وفرغت أرفف العرض من محتوياتها في الجناح الهندي، الذي كان الأكثر إقبالاً وزواراً، خلال أيام المعرض الـ،10 خصوصاً في أوقات الإجازة الاسبوعية، إذ اكتظت ممرات الجناح بزواره، واصطفت طوابير الانتظار أمام أجهزة السحب الآلي وأجنحة العرض التي قدمت عروضاً مغرية وخفضت أسعار الكتب في اليوم الأخير للمعرض، فيما لاقى الجناح السعودي اعجاب الزوار من ناحية الشكل الخارجي للجناح المكون من طابقين، إضافة إلى محتوى ومضمون الكتب المعروضة والنشاطات الثقافية والفنية المصاحبة للمعرض.

وحصلت 135 كتاباً على الموافقة النهائية للترجمة ضمن برنامج الترجمة وصندوق منح الترجمة المدعوم من حكومة الشارقة، بقيمة تصل إلى مليون درهم، وذلك لضمان تطوير مجال الترجمة والتواصل الشبكي والبرامج التعليمية، وشملت 97٪ من الموافقات على برنامج الترجمة كتبا عربية ستتم ترجمتها إلى لغات أخرى منها الانجليزية والتركية والبرتغالية، وذلك للتعريف بالحضارة العربية الإسلامية التي تضمها تلك الكتب.

وقال مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، إن «المعرض منذ انطلاقته الأولى قبل 30 عاماً حقق نجاحات، لم تكن لتتحقق لولا الجهود الكبيرة لراعي الثقافة العربية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي لم يأل جهداً في سبيل دعم الثقافة المحلية والعربية، وإبراز مكنوناتها الفكرية وإظهار ما تمتلكه الحضارة العربية والإسلامية من كنوز المعرفة ورقي في تاريخها الثقافي، إذ شارك في الدورة الـ30 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 90 دار نشر تمثل 50 دولة، وتعرض نحو 300 ألف عنوان لكتب وروايات عربية وعالمية منها الحائزة جوائز عالمية».

ولفت أن الدورة الـ30 «لاقت نجاحاً وصدى كبيرين بين الزوار والاعلاميين والناشرين العرب والأجانب، وهو ما كان واضحاً خلال الفعاليات الثقافية والندوات والعروض التي أقيمت على هامش المعرض»، مضيفاً أن «إدارة المعرض ستواصل العمل بجد ومثابرة لضمان تحقيق النجاحات في دورات المعرض في الأعوام المقبلة، وذلك للحفاظ على مكانة الشارقة منارة تشع بألوان من الثقافة والمعارف وتتويجها لها عاصمة للثقافة في الوطن العربي».

وصَاحَب المعرض 32 عرضاً للطهي المباشر، تمثل مختلف المطابخ العالمية بما فيها الخليجية والإنجليزية واليابانية ودول حوض البحر المتوسط، كما قدم المعرض برنامجا زخماً للطفل ضم أكثر من 200 نشاط ترفيهي، ومسرحيات وورشاً فنية للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ست و12 سنة، ركزت على تنمية مهارات الرسم والتلوين لديهم، من خلال المشاركة في ورش عمل متخصصة نفذتها مؤسسة الشارقة للفنون على مدار 10 أيام، بمعدل ورشة فنية يومياً قدمها فنانون عالميون ومحليون، كما قدمت 62 فعالية ثقافية تمت خلالها استضافة كتاب وشعراء كبار في الوطن العربي، منهم الكاتب جمال الغيطاني والشاعر جمال بخيت، والروائي الدكتور أمير تاج السر، إضافة إلى تقديم 30 فعالية ضمن المقاهي الثقافية وعرض سبع ندوات حوارية تناوب على تقديمها 15 مؤلفاً وكاتباً عربياً وعالمياً.

وشهد المعرض توقيع عشرات المبدعين كتبهم الصادرة حديثاً، وأبرزها كتاب «حصاد السنين» الذي وقعه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يوم افتتاح المعرض، كما وقع مدير عام محاكم دبي الدكتور أحمد سعيد بن هزيم، كتاب «ميزان العدالة».

الأكثر مشاركة