طبعة أولى

«نجيب محفوظ الإنسان»

عن الهيئة المصرية العامة للكتاب صدر أخيرا ضمن سلسلة «نجيب محفوظ»، كتاب بعنوان «نجيب محفوظ الإنسان» للروائي سعيد سالم.

يعنى الكتاب بالكشف عن الجانب الإنساني الرائع في شخص نجيب محفوظ من خلال ذكريات المؤلف معه، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، موضحا في سياقه آراء محفوظ في الحياة والناس ومداعباته خفيفة الظل ولمساته الإنسانية في أفراحه وأحزانه.

ويعد «نجيب محفوظ الإنسان» التاسع من سلسلة «نجيب محفوظ» التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب في القاهرة. كتب سالم هذا الكتاب من واقع معايشته «الأستاذ» لسنوات عدة، سواء من خلال ندوة سان ستيفانو الاسكندرانية المشهورة التي كانت تستمر طوال الصيف سنوياً، أو من خلال اللقاءات الثنائية بينهما، أو من خلال الرسائل المتبادلة معه حول موضوعات مختلفة. والكتاب يتعرض لكل ما يتعلق بالجانب الإنساني من شخصية نجيب محفوظ، استناداً الى الاحتكاك المباشر والموثق، وأحياناً إلى بعض المواد المنشورة لأصدقاء الأستاذ عبر سنوات مختلفة.

يعرض الكتاب في فصل بعنوان «فيض من الذكريات»، يروي سعيد سالم مواقف كثيرة تبين الجانب المرح في شخصية محفوظ، الذي كان يعتبره البعض «ابن نكتة»، راوياً العديد من قفشاته المرحة وتعليقاته الساخرة في مجالات السياسة والأدب والحياة الاجتماعية عامة، كذلك المواقف الحرجة التي كثيراً ما تعرض لها الأستاذ في تلك الندوات، وكان يسمح بحضورها لكل من شاء حتى لو لم يكن يعرفه. ويضم الكتاب أبواباً أخرى حول حصوله على «نوبل» وموقفه من التطبيع، وعلاقته بربه، ومحاولة اغتياله، كذلك حوادث اللقاء الأول بين المؤلف ومحفوظ.

يشتمل الكتاب على أبواب مختلفة توضح معالم شخصية محفوظ بكل ما يشكلها من حب للناس والكون والخالق والإنسانية. واعتبر الكاتب ندوة سان استفانو بمثابة برلمان ديمقراطي أطلق عليه «برلمان نجيب محفوظ»، فهو «مثالي لممارسة حرية الفكر والكلمة في جو من الحب والتسامح واحترام الرأي الآخر».

تويتر