«روما تحترق».. في كلباء

العرض طاف عبر أزمنة وأمكنة متعددة. من المصدر

قدم نادي الفنون والمسرح في جامعة الشارقة، مساء أول من أمس، في المركز الثقافي في كلباء عرضاً لمسرحية «روما تحترق»، تأليف شريف الزعبي، وفكرة وإخراج مهند كريم، وأشرف على العمل مدير المعهد العالي للفنون المسرحية في سورية الدكتور عجاج سليم، وبرعاية من مجموعة مسارح الشارقة.

شارك في العرض ما يقارب 30 طالباً وطالبة، وتناولت فكرته وجود الظلم والطاغية في كل زمان ومكان، إذ طاف العرض عبر أزمنة وأمكنة متعددة فعاد من لحظة انطلاقة العرض من العاصمة الكوبية هافانا عام ،1959 وانتصار الثائر تشي جيفارا ورفاقه، إلى روما وحاكمها نيرون عام 64 للميلاد، وأظهر عبر الحكاية والمادة الفليمية التي كانت جزءاًمن دراما العرض أن الرغبة في تسلط الطغاة واحدة، وأنهم لا يهتمون لشيء آخر سوى السلطة، ولو كلفهم ذلك حرق بلدانهم، كما فعل الامبراطور نيرون بالعاصمة روما.

وجاء العرض في دلالاته يحمل الكثير من الإسقاطات السياسية على ما يجري في الوطن العربي اليوم، وتطلع الشعوب العربية إلى مستقبل أكثر حرية وعدالة، خصوصاً ما يجري في إطار ما بات يعرف بـ«الربيع العربي»، وهو ما ظهر من خلال اللهجات المختلفة التي أتت في سياق العرض والتي تداخلت مع اللغة العربية الفصحى التي اعتمدها العرض بشكل رئيس. كما اعتمد العرض من الناحية الإخراجية على خطين متوازيين هما خط التوثيق وخط الأداء، وتكامل الخطان معا من أجل تدعيم مشهدية العرض، وهو ما أكدت عليه السينوغرافيا، خصوصاً الإضاءة والأزياء من حيث وضع الشخوص التي تمثل التاريخ في فضاء يتحرر من زمن الحكاية وجعلها حكاية مفتوحة تأويليا على كل الأزمنة.

تويتر