السفارة المصرية تشيد بمبادرة حاكم الشارقة
أكد المستشار الاعلامى بالسفارة المصرية، شعيب عبد الفتاح، في أبوظبي، أن اعلان صاحب السمو، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، عن مبادرته الخاصة بتحمله التكفلة الكاملة لاعادة ترميم المجمع العلمي المصري لم يكن بغريب ولا مستغرب.
وقال عبد الفتاح في تصريح له، بهذه المناسبة إن "سجل سموه، حافل بالعطاءات الحضارية والثقافية الكبرى، خاصةً تجاه مصر، التي يحمل لها حباً فريداً، ويكن لها تقديراً خاصاً ومميزاً، ولعمق هذا الحب يحرص دائماً على ذكر ذلك فى مجالسه وفى أشعاره وكتاباته المتنوعة، ورغم ظروف سموه الكريم الصحية، ألا أن آلامه الخاصة لم تنسه ألم مصر وفجيعتها، باحتراق هذا الصرح العلمي الكبير، وسارع على الفور بوضع يده الكريمة على قلب مصر الموجوع ليواسى وجدانها الحزين، وليخفف من وطأة الفاجعة على أفئدة أبناء شعبها باحتراق هذا المجمع الذي كان يمثل خزانة الذاكرة الوطنية والإرث العلمي والتراث الحضاري لهذا الشعب العريق".
وأضاف، "لم تقتصر مبادرة سموه، على الترميم المادي للمجمع فقط، بل جاء اعلان سموه الكريم عن امتلاكه بعض المخطوطات الأصلية التي احترقت، مثل المجلة الدورية التي تعود إلى عام عام 1860 ميلادية، ونسخة أصلية من كتاب وصف مصر، ليسعد كل الشعب المصري، وليؤكد أن عطاء سموه، هو عطاء ثقافي وحضاري بامتياز وأن مبادرته هى لترميم المبنى وبناء المعنى، وهكذا جاءت مبادرة سموه الكريم، كالبدر الذي يفتقد دائماً في الليلة الظلماء ليبدد ظلامها وليزيل غشاوتها وليبعث الأمل في مستقبل هذه الأمة العلمي والثقافى من جديد، الأمل في أن تسترد لواءها الحضاري بعد أن سقط من يدها في غفلة من الزمن وغفوة من التاريخ، فسموه وأمثاله من الذين يقدرون قدر الثقافة الرفيع وشأنها العالي، هم القادرون على أن يكونوا حداة قافلة الحضارة العربية يأخذون مسارها إلى حيث مرافئ الفكر ومراسى العلوم".