العالم على بساط «مــونودراما الفجيرة»

«الفجيرة.. العالم يمر من هنا»، هو عنوان العمل الاستعراضي الذي سيصاحب انطلاقة الدورة الخامسة لمهرجان الفجيرة للمونودراما في 20 يناير المقبل بمشاركة 12 دولة. سيتم إطلاق جائزة مسرحية عالمية بمناسبة مرور عقد على انطلاق المهرجان، إذ تأتي الجائزة بمثابة تكريم لشخصية عالمية أو عربية أو خليجية أثرت بعطائها في الدراما المسرحية.

العمل الاستعراضي الذي تعود كلماته للشاعر محمد سعيد الضنحاني استلهم عنوانه من الرؤية التي يسعى المهرجان إلى ترسيخها، حسب نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة محمد سعيد الضنحاني الذي كشف خلال مؤتمر صحافي عُقد أمس، في فندق «لومرديان العقة» بحضور مدير المهرجان ورئيس الرابطة الدولية للممثل الواحد والأمين العام للهيئة العالمية للمسرح المهندس محمد سيف الأفخم، عن مشاركة 12 دولة في دورته المقبلة التي تستضيف أيضاً نحو 200 شخصية مسرحية عالمية وعربية وخليجية، فضلاً عن نجوم المسرح المحلي.

وأكد الضنحاني أن الدورة الخامسة للمهرجان، الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ستتضمن عروضاً على سوية فنية متميزة تتواءم مع وصول المهرجان إلى دورته الخامسة عبر عقد كامل من الزمن، أصبح خلالها محفلاً عالمياً في فن المونودراما.

200 ضيف

وتستضيف الدورة الجديدة للمهرجان الذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وتستمر حتى 28 يناير المقبل، عروضا لمسرح الممثل الواحد من 12 دولة عربية وأجنبية وبحضور أكثر من 200 ضيف شرف من نجوم الفن والأدب من مختلف أنحاء العالم. وأشار الضنحاني إلى أن إطلاق جائزة الفجيرة للابداع المسرحي يعد حدثا مهما على الساحة الفنية على امتداد الكرة الأرضية لأننا حرصنا على أن تكون الجائزة ذات طبيعة عالمية ينالها في كل دورة مبدع مسرحي له مسيرة ممتدة من العطاء الفني صنع خلالها بصمته على الخشبة وقدم فيها إبداعاته بالتمثيل أو الإخراج أو التأليف في أي بقعة من العالم ليكون ذلك تكريما للفنان وللمسرح وللإبداع.

وفي ما يتعلق بهوية الشخصية الفائزة والكشف عنها أضاف «سوف يتم الإعلان عن اسم الفائز خلال حفل الافتتاح الذي يقام بهذه الدورة في ساحة قلعة الفجيرة ويضم استعراضا فنيا بعنوان (الفجيرة.. العالم يمر من هنا)، من تأليف وأشعار الكاتب المسرحي الشاعر محمد سعيد الضنحاني وبمصاحبة فرقة أورنينا للمسرح الاستعراضي الغنائي ووضع ألحانه الموسيقار الشهير وليد الهشيم، ويخرجه اياد الخزوز وقامت بتنفيذه شركة عالمية متخصصة من بريطانيا».

وحول العدد الكبير من ضيوف الشرف قال الضنحاني إن «ذلك العدد يشكل بالنسبة لنا في المهرجان تظاهرة فنية وثقافية وفكرية مهمة، إذ إن التنوع الذي يمثله هذا العدد هو أيضا تنوع في شخصيات النجوم وفي مدارسهم الفنية ومنطلقاتهم الفكرية وهو ما يثري المهرجان عبر اللقاءات والحوارات وتبادل الخبرات التي تصل بنا إلى حوار متواصل مع ثقافات متنوعة وحضارات عدة وتلك غاية مهمة للإبداع في أي وطن وفي أي زمن».

ندوة وإصدارات

وقال الأفخم «لقد أنهينا الاستعدادات كافة، الخاصة بالدورة الجديدة وحددنا قائمة الأعمال التي ستدخل قائمة العروض على مدى أيام المهرجان والتي تنتسب إلى 12 دولة قامت باختيارها لجنة متخصصة للمشاهدة. وحول الندوة الرئيسة للمهرجان قال الأفخم «سوف تنعقد ندوة الدورة الخامسة تحت عنوان (المونودراما بين المصطلح والحداثة)، ويشارك فيها كل من الدكتور عبدالكريم جواد من سلطنة عمان، والدكتورة هدى وصفي من مصر، والدكتورة ملحة عبدالله من السعودية، والاستاذ محفوظ عبدالرحمن من مصر، ونضال الأشقر من لبنان.

وأضاف الأفخم أن هذه الدورة ستتواصل فيها الاصدارات التي تواكب كل دورة وتتميز الدورة الخامسة بحجم ونوعية ما تم إصداره متزامنا مع فعالياتها إذ سيتم توزيع كتاب المسرح في العالم والذي يصدر عن الهيئة الدولية للمسرح وتولى مركز الهيئة في الفجيرة ترجمته واصداره باللغة العربية، كما أصدرت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام كتاب «عشر مسرحيات» كما سيتم توزيع كتابين يضمان الأعمال المسرحية للكاتب محمد سعيد الضنحاني. وتطرق الأفخم إلى قيام إدارة المهرجان بتجهيز المسارح التي ستحتضن العروض في مدينة دبا من خلال تحديثها وتزويدها بأفضل التجهيزات الصوتية والمرئية.

وتوجه الضنحاني باسم اللجنة المنظمة عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة راعي المهرجان منذ انطلاقته الأولى، إذ شكلت رعاية سموه أهم أسس النجاح التي حققها المهرجان دورة تلو الأخرى، مشيراً إلى أن أن «الشكر موصول ومتجدد لسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة على دعمه الكبير لجهود إدارة المهرجان وإلى سمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ورئيس اللجنة العليا للمهرجان على متابعته الدائمة وحرصه البالغ على تحقيق المزيد من النجاحات لهذا المهرجان الذي أسهم في وضع إمارة الفجيرة على خارطة العالم الثقافية والفنية، في فترة زمنية قياسية لم تتجاوز بعد عقدا واحدا من عمر هذه الفعاليات».