افتتحت مكتبات عدة وأصدرت عدداً من الدراسات والموسوعات النادرة
«الكتب الوطنية» حكاية إنجازات في 2011
قامت دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، خلال عام ،2011 بمجموعة من المبادرات والإنجازات، التي تمثلت في إصدار عدد من الدراسات المهمة، والمشاركة في المعارض العربية والعالمية، علاوة على جهود الدار في إتاحة مطبوعاتها عبر الوسائط الالكترونية، وخدماتها المجتمعية وغيرها.
وذكر نائب المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لشؤون دار الكتب الوطنية، جمعة القبيسي، أنّ الدار انضمّت إلى المكتبة الرقمية العالمية، وهي مشروع دولي يتيح على الإنترنت وثائق تاريخية وثقافية مهمة من جميع أنحاء العالم. وتسهم حاليا 119 مؤسسة شريكة من 66 بلداً في المكتبة التي يجري تطويرها بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). وتسهم دار الكتب الوطنية في أبوظبي بتقديم مخطوطات عربية وإسلامية مهمة من مجموعات مقتنياتها، فضلاً عن مجموعة من الكتب والأطالس «مجلدات الخرائط» والصور الفوتوغرافية والمواد المسموعة/المرئية، المرتبطة بتاريخ الإمارات. ووقعت كل من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وشركة أبوظبي للعمليات البترولية (أدكو) اتفاقية ترعى بموجبها «أدكو» المكتبة المزمع إقامتها من قبل دار الكتب الوطنية في مدينة المرفأ بالمنطقة الغربية، وذلك ضمن استراتيجية دار الكتب الوطنية في توفير الخدمة المكتبية في جميع ربوع مدينة أبوظبي والمنطقة الغربية. وأتاحت الدار مطبوعاتها على موقع «أبل ستور»، حيث يمكن للمهتمين الاستفادة من عدد كبير من مطبوعات الدار الالكترونية. وتم التنسيق مع السفارة الهندية في الدولة لترجمة عدد من الأعمال الحديثة والقديمة لمجموعة من الأدباء الهنود، تشمل في ما تشمل الكتب التاريخية والأعمال الأدبية.
مقتنيات في إطار تنمية المجموعات الخاصة بدار الكتب الوطنية وفروعها، بلغ عدد العناوين التي اقتنتها الدار 6186 عنواناً عربياً، و6841 عنواناً أجنبياً ليصل مجموع ماتم اقتناؤه خلال عام 2011 إلى 13027 عنوانا بمجموع نسخ بلغ 27364 نسخة. وذلك علاوة على مجموعة من الدوريات العربية والاجنبية التي تحظى باهتمام الباحثين والقراء، وذلك طبقا للسياسة العامة للاقتناء بالدار والتي تركز على مجموعة من القواعد التي تهدف في النهاية الى تلبية احتياجات القراء والفئات المهنية المختلفة في المجتمع، كما قامت إدارة تنمية المجموعات باقتناء عدد من أهم الأعمال الأدبية التي حصلت على جوائز عالمية، ومنها جائزة نوبل، وجائزة بوليتزر، والجائزة الوطنية للكتاب التي أنشئت منذ أكثر من 600 عام بالولايات المتحدة، علاوة على كتب الأطفال التي حصلت على جوائز عالمية. |
كما أعلنت الهيئة في معرض فرانكفورت للكتاب عن إطلاق مبادرة ترجمة الشعر الإماراتي، حيث تقدم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ستة شعراء إماراتيين للقارئ الألماني بالتعاون مع كبريات دور النشر الألمانية، كما أعلن مشروع «كلمة» للترجمة عن مبادرة الفنون الإسلامية. وإضافة إلى مكتباتها المنتشرة على نطاق واسع تسعى الدار خلال الأشهر القليلة المقبلة لافتتاح عدد من المكتبات في العين والمرفأ ومزيد، ضمن خطة لنشر الخدمة المكتبية في جميع أرجاء أبوظبي والعين والمنطقة الغربية بصورة عامة.
إصدارات
في مجال النشر، قامت الدار بنشر عدد من الدراسات التي تمثل إضافة مهمة للفكر الانساني، ومنها: كتاب «شعر ثقيف» حتى نهاية العصر الأموي عُني بجمعه وتحقيقه إسلام ماهر فرج عمارة، وتأتي أهمية هذا الكتاب، لأن شعر ثقيف لم يحظَ بجمع أو دراسة شاملة من الباحثين والدارسين، وكتاب «شعر أبي الفضل البغدادي» الذي جمعه وحققه سامر محمد معروف، ويقدم صورة تظهر حياة أبي الفضل الغامضة، وتكشف أبرز ظواهر شعره الفنية، وذلك من خلال دراسة منهجية تقوم على إظهار مواطن الجمال في شعره من جهة، وتحليل موضوعاته الشعرية من جهة أخرى. ومن الإصدارات المهمة كتاب «نماذج إنسانية في السرد العربي القديم» لسيف محمد سعيد المحروقي. وتمحورت الدراسة حول ثلاثة من النماذج الإنسانية في السرد العربي القديم، واختار المؤلف لكل منها عملا سرديا واحدا حتى يتسنى دراسة النموذج الإنساني وفق إطار محدد، وهي نموذج البخيل في كتاب البخلاء للجاحظ، نموذج المكدّي (من يقرع الأبواب طلباً للمال والطعام) في مقامات الهمذاني، ونموذج البطل في السير الشعبية.
وضمن سلسلة «رواد المشرق العربي» صدر عن الدار كتاب «المدن المنسية في بلاد العرب» للرحالة ستيوارت إرسكين، ترجمة عبدالإله الملاح، متضمنا العديد من الرسوم التوضيحية بريشة الميجر بنتون فليتشر. وصدرت دراسة جديدة بعنوان «البلاغة عند المعتزلة» لمؤلفه الدكتور محمد هيثم غرة، إذ اشتهر المعتزلة في التاريخ ببلاغتهم وفصاحة لسانهم، مدفوعين بما حملتهم عليه مهمتهم من دراسة اللغة والإحاطة بفنونها وطرائق تعبيرها. ومن العناوين الأخرى «رحلات إلى الأراضي المقدسة أواخر القرن 14 الميلادي»، « قواعد المعاهدات الدولية في القانون الدولي العام»، وكتاب «تاريخ معرض فرانكفورت للكتاب»، نقله إلى العربية د.عدنان خالد عبدالله، وكتاب «سيوف عربية» الذي يعرض تاريخ السيوف ومراحل صناعتها، إضافة إلى مجموعة من الاسطوانات الليزرية ضمن مشروع «الكتاب المسموع».
يوم وطني
احتفاءً باليوم الوطني الـ40 للدولة، أصدرت الدار كتابا مصورا للفنانة الإماراتية شمة العامري، ويتضمن الكتاب صورا فوتوغرافية للإمارات السبع في فكرة مبتكرة تجمع بين ماضي الإمارات السبع وحاضرها. وتقوم فكرة الكتاب على التقاط صور فوتوغرافية بالأبيض والأسود للإمارات السبع، وذلك من شأنه، كما تقول الفنانة، أن «يحفز الذاكرة والحنين بقدر ما يبرز الجماليات التي ينطوي عليها المشهد الإماراتي المتنوع بين كل واحدة من هذه الإمارات».
ونظمت الدار على كورنيش العاصمة برنامجاً عائلياً بعنوان «دار الكتب الوطنية احتفاء بذكرى الاتحاد»، وسط أجواء تقليدية جذابة، تضمن عرضاً لمجموعة من أهم إصدارات الهيئة من الكتب التاريخية والقصص الموجهة للأطفال. وفقرات متنوعة من الأغنيات الوطنية ورقصات اليولة التي قدمتها فرق للفنون الشعبية، اضافة لرسوم النقش بالحناء وعروض الخوص والتلي.
كما شارك عدد من طالبات المدارس في البرامج المقدمة، وفي الاطار نفسه قامت مكتبة الاطفال بالبطين، بمجموعة من الانشطة التي شملت تكوين ورسم علم دولة الامارات، وكذلك عرض نماذج للأزياء الشعبية الاماراتية، كما شملت مسابقات للقراءة والمعلومات العامة عن دولة الامارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news