طبعة أولى
أسامة غريب يتتبع «إرهاصات موقعة الجحش»
صدر أخيراً عن دار الشروق في مصر، كتاب جديد بعنوان «إرهاصات موقعة الجحش» للكاتب الساخر أسامة غريب في 560 صفحة.
يقدم غريب في الكتاب رؤيته لأيام الثورة وأحداثها، من خلال المقالات التي كان يكتبها كل يوم من أيام الثورة حتى تنحي حسني مبارك في 11 فبراير الماضي. ويتبع ذلك تعليقاً على ما تلا الثورة من أحداث. وبقية الفصول كُتبت جميعاً خلال عام ،2010 وبضمها لهذا الكتاب، يريد أسامة غريب أن يعرف القارئ أن كل ما حدث بمصر كان يعبّد الطريق ويمهده لـ«موقعة الجحش».
يقول غريب في مقدمة كتابه «لو كان الجحش رجلاً لقتلته.. لكنه للأسف ليس حتى ذلك الحيوان الأعجم الذي نعرفه، وإنما هو ذهنية تُحكم بها الشعوب الغافلة، وقد حُكمت مصر لـ30 عامًا بذهنية الجحش. كل الطرق كانت تؤدي إلى الجحش، وجميع الشواهد كانت تقول إن عام 2011 هو عام الجحش، والمراقبون للحالة المصرية كانوا موقنين من أن الهاوية التي تنزلق إليها البلاد ستدفع الناس للثورة ولن تترك لنظام مبارك من سبيل غير استدعاء الجحش». يذكر أن أسامة غريب كاتب صحافي وروائي، درس الإعلام في جامعة القاهرة، اشتهر بالكتابة الساخرة وأدب الرحلات، لقي كتابه الأول «مصر ليست أمي.. دي مرات أبويا» حفاوة كبيرة من القراء حتى إنه طُبع 16 مرة، يكتب في عدد من الجرائد المصرية والعربية. تقوم كتابته على المزج بين النقد السياسي وأدب الرحلات والسخرية.
«محفوظ.. دعوة للصمود».. يحتفي بمئوية أديب نوبل
صدر أخيراً عن المجلس الأعلى للثقافة في مصر كتاب جديد بعنوان «نجيب محفوظ.. دعوة للصمود» للمؤلف حسين عيد، بمناسبة الذكرى المئوية للأديب العالمي نجيب محفوظ (1911- 2006). ويقول عيد، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، إن «البعض يظن أن رحلة نجيب محفوظ الأدبية كانت سهلة وميسرة تمضي في اتجاه هادئ وتندفع دائماً إلى الأمام، لكن الحقيقة أن تلك الرحلة تعرضت للكثير من المحن والصعاب واجتاحتها جولات صراع عديدة بين قوى تحض على التوقف وإرادة صلبة عنيدة تصر على الاستمرار في المسار الصحيح، وذلك من خلال تأثره وتفاعله مع تيارات الذات الخاصة ومحيط الأسرة والمجتمع الخارجي الأكبر»، مضيفاً «يدعونا كاتبنا الكبير نجيب محفوظ دائماً إلى الصمود تارة على مستوى رحلته الأدبية التي لم تكن أبداً سهلة ميسرة بما احتوته من توقفات نتج عنها تعديلات في المسار، بل لعلها تعتبر بما قدمته نموذجاً فذاً للصمود في وجه المحن وكيفية التغلب عليها كما تحض شخصيات قصصه ورواياته تارة أخرى على الانفتاح على الحياة والصمود أمام الأنواء والصبر على المآسي».
ويرصد المؤلف رحلة البدايات عند محفوظ، وتعلقه بالقراءة وهو في عمر العاشرة، فأول قصة قرأها كانت بوليسية، ثم بدأ يطور قراءاته بالمنفلوطي، ثم جاءت مرحلة اليقظة فأخذ يقرأ لطه حسين والعقاد وسلامة موسى وغيرهم، ولم تقتصر قراءاته على الأدب المحلي والمترجم فقط، بل امتد إلى كتب الأدب العربي القديم مما كان له أثر كبير بعد ذلك في اتجاهه للكتابة.أ ويرصد المؤلف الاعتداء الغاشم الذي تعرض له محفوظ عام 1994 حين طعنه شاب متعصب بمطواة في رقبته فأحدث جرحاً غائراً.
كما يقدم حسين عيد قراءة في بعض أعمال نجيب محفوظ، فيبدأ بالمجموعة القصصية «التنظيم السري»، ورواية «حضرة المحترم»، ورواية «يوم قتل الزعيم» التي يقول عنها المؤلف إنها «رواية مركبة ذات مستويات متعددة قد يرى البعض فيها رواية صوتية تجري أحداثها عام ،1981 لأنها قدمت فصولها الـ22 بأصوات ثلاث شخصيات رئيسة، وقد يري البعض أنها رواية تاريخية تجتهد في تحليل التيارات المختلفة التي جاشت بها فترة من أصعب فترات تاريخنا الحديث، وقد يرى بعض آخر أنها محاكمة لعصر السادات بكل ما له وما عليه».