«المحاكمة».. حكاية ليلى العثمان مع الرقيب
تعرّضت الروائية الكويتية ليلى العثمان لأزمات عدة بسبب مؤلفاتها، وما تحويه من آراء أثارت البعض، ومن أشهر فصول الأزمات التي تعرضت لها، ما حدث عام ،2000 إذ وقفت الروائية الكويتية أمام المحكمة بتهمة كتابة أدب يتضمن «عبارات تخدش الحياء العام» ووصفوا بعض قصص الكاتبة بالأدب المكشوف.
وحكم على ليلى العثمان بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ، وبدفع غرامة مالية مقدارها 50 ديناراً.
سطرت الراوئية الكويتية تجربتها تلك في كتاب «المحاكمة» الذي اتخذ شكلاً روائياً، وصدر عن دار المدى في دمشق، ومنع لفترة من دخول الكويت، بعد أن رأى النور في عام .2003 وتسجل ليلى العثمان في كتابها الأزمة التي تعرضت لها من لحظة استدعائها من قبل أمن الدولة بين يدي القضاء الكويتي، ومن بداية الاتهام حتى صدور الحكم وتنفيذه.
ومن باب المفارقة أهدت الروائية كتابها إلى خصومها، وكتبت «إلى الأخوة الذين رفعوا الدعوى ضد كتاباتي، وأدانوا أدبي، إليهم مع الشكر الجزيل ، فقد كانت حافزاً لولادة هذا العمل الأدبي».
لم تنته المعركة عند ذلك، إذ تراجعت أوساط كويتية عن تكريم ليلى العثمان عام ،2000 بعد أن أعلنت العثمان حينها أنها ستكون من بين المكرمين على هامش انعقاد الدورة الـ25 لمعرض الكتاب الكويتي. كما سحبت منها وزارة الإعلام الكويتية جائزة الأدب التي كانت قد منحها لها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن مجموعتها القصصية «يحدث كل ليلة».
يشار إلى أن ليلى العثمان من مواليد عام ،1943 بدأت محاولاتها الأدبية وهي على مقاعد الدراسة، ثم بدأت النشر في الصحف المحلية منذ عام 1965 في القضايا الأدبية والاجتماعية، والتزمت منذ ذلك الحين ببعض زوايا أسبوعية ويومية في الصحافة المحلية والعربية ولاتزال. لها العديد من القصص والروايات التي ترجم بعضها إلى لغات عدة. كما اختيرت روايتها «وسمية تخرج من البحر» ضمن أفضل 100 رواية عربية في القرن الـ.20