تضم حرفاً يدوية ورقصات شعبية وعروضاً مـــــــــــــــــــــسرحية
الشندغة.. إطلالة علــى التراث الإماراتي
تشهد قريتا التراث والغوص في منطقة الشندغة إقبالاً يومياً من العائلات العربية والأجنبية، للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة التي تقدمها هذه الوجهة المتميزة خلال مهرجان دبي للتسوق ،2012 وللتعرف إلى تراث الإمارات وأسلوب الحياة في الماضي.
وأعدت إدارة القريتين في إطار المشاركة في فعاليات مهرجان دبي للتسوق، أجندة حافلة بمجموعة من الفعاليات المتنوعة. وتلقى هذه الفعاليات إقبالاً كبيراً من الزوار من مقيمين وسياح، وتجتذب بشكل خاص العائلات خلال عطلة نهاية الأسبوع، إذ تستضيف القريتان خلال العطلة مجموعة متميزة من الفعاليات الترفيهية والتراثية في آن واحد.
ويتجمهر الزوار حول خشبة مسرح قرية التراث، إذ تؤدي فرقة الحربية رقصاتها الشعبية على ألحان أغانٍ شعبية معروفة، ويتفاعل الجمهور مع العروض بالتصفيق والهتاف، فيما تبدو على الأطفال الحماسة لتقليد حركات اليولة التي يقوم بها المؤدي باستخدام بندقية يقوم بالتلاعب بها مع إيقاع الأغنية، وقام كثير من الأطفال بشراء بنادق خشبية لتقليد مؤدي اليولة.
سيارات كلاسيكية
يجتذب معرض اتحاد الإمارات للسيارات الكلاسيكية القديمة الكثير من الزوار، ممن يستمتعون بالاطلاع على هذه السيارات الثمينة التي يعود معظمها إلى خمسينات وستينات القرن الماضي، ولم تتأثر بعامل الزمن، بسبب اهتمام أصحابها الشديد بالمحافظة عليها، ويلتقط زوار الصور بجانب تلك السيارات، فيما يندمج آخرون في نقاش حول أسعار وكلفة صيانة كل منها.
ويقدم مركز الغوص التقني الدولي الذي يقع في قرية الغوص عرضاً مغرياً خلال مهرجان دبي للتسوق للراغبين في تعلم الغوص الاحترافي «سكوبا دايفنج»، إذ يوفر دورة التدريب لـ15 حصة يحصل المتدرب بعد إكمالها على الرخصة الدولية في الغوص، مقابل 1200 درهم بدلاً من 2000 درهم، كما يوفر دورة الغوص المتقدمة بسعر 800 درهم فقط، بدلاً من ،1400 والعرضان يشملان الكتب والمعدات المستخدمة خلال التدريب.
«شكراً ماما»
عرض مسرح رأس الخيمة على مسرح قرية التراث بالشندغة، مسرحية من تأليف الكاتب مرعي الحليان، بعنوان «شكراً ماما». وتتطرق المسرحية الهادفة إلى حال التعليم، والفروق التي يجب مراعاتها بين احتياجات الطالب في الماضي والحاضر، وأهمية التعليم التفاعلي وعدم اقتصاره على الحفظ أو دراسة المنهاج من الكتب فقط.
وشارك في أداء المسرحية مجموعة من الفنانين، الذين شارك معظمهم في أعمال مسرحية ومسلسلات ناجحة، مثل ماجد الصوري وعبدالله الحريبي وإلهام محمد وعلياء المناعي وأصالة ونبيل الشميلي.
وتفاعل الأطفال مع المسرحية المصممة بشكل يتلاءم معهم، ويجتذب في الوقت نفسه اهتمام الكبار، ويتضمن عرض المسرحية مجموعة من أغاني الأطفال التي عززت من تفاعلهم مع المسرحية والممثلين طوال العرض، إذ نال الممثلون تصفيقاً من الحاضرين بعد انتهاء المسرحية.
وقال مدير إنتاج المسرحية محمد حاجي، «تتميز مسرحية (شكراً ماما) بعدد من عوامل النجاح، إذ تتطرق إلى موضوع مهم هو أسلوب التعليم الذي يخرّج أجيال المستقبل، ونص المسرحية قوي ومحكم، كما يتميز ديكور المسرح بالإبهار، بالإضافة إلى وجود مجموعة من نجوم التمثيل على خشبة المسرح. وأضاف «لقد حصدت هذه المسرحية جائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة في مهرجان الطفل في دورته السادسة». وسيعاد عرض المسرحية في 20 و27 من الشهر الجاري، بالإضافة إلى الثالث والرابع والخامس من الشهر المقبل، وتبلغ مدة العرض ساعة و10 دقائق.
خيل وجمال
بدا اهتمام الأطفال واضحاً بتجربة ركوب الخيل والجمال في قرية التراث، إذ امتطى كثيرون منهم ظهور الحيوانات، ولوحوا بأيديهم للأهل في سعادة، في حين ركز الاهل على التقاط الصور التذكارية لأطفالهم في هذه اللحظات السعيدة.
وشهد ركن المأكولات الشعية الإماراتية ازدحاماً مستمراً من العائلات التي أحب أفرادها تجربة الأطباق الشعبية الإماراتية، خصوصاً خبز الرقاق واللقيمات، بالإضافة إلى البلاليط وخبز الخمير وغيرها الكثير.
واجتذبت عروض الحرف اليدوية الساحلية والبدوية والجبلية الزوار الذين تجمعوا أمام الحداد وصانعي شباك الصيد وغيرهم بفضول، يتابعون تفاصيل صناعة الأدوات التي اعتمد عليها الإنسان الإماراتي في الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news