لحام يفوز بـ «جائزة الشارقة للإبداع المسرحي»

دريد لحام يتسلم الجائزة خلال افتتاح «أيام الشارقة». تصوير: تشاندرا بالان

فاز الفنان السوري دريد لحام بـ«جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي» في دورتها السادسة لعام 2012 ، لدوره في إثراء حركة المسرح العربي، خلال مسيرة امتدت لسنوات طويلة. وقال مدير مهرجان أيام الشارقة المسرحية، أحمد بورحيمة، إن «الجائزة التي أطلقت عام 2007 بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ستمنح للفنان دريد لحام، خلال حفل افتتاح الدورة الـ22 لأيام الشارقة المسرحية، التي تقام خلال الفترة من 18 إلى 28 مارس المقبل».

وأضاف أن «صاحب السموّ حاكم الشارقة وجه بإنشاء الجائزة، تشجيعاً وتكريماً للمبدعين العرب في مختلف مجالات المسرح الذين أسهموا في إثراء المشهد الثقافي العربي»، مشيراً إلى أن الفنان المسرحي المصري الراحل سعد أردش فاز بالجائزة في الدورة الأولى، ومنحت في الدورة الثانية للفنانة المغربية ثريا جبران، وفي دورتها الثالثة ذهبت إلى الفنانة اللبنانية نضال الأشقر، وفي دورتها الرابعة استحقها الفنان الكويتي سعد الفرج، وكرمت بالجائزة في دورتها الخامسة الفنانة المصرية سميحة أيوب.

وأوضح مدير مهرجان أيام الشارقة المسرحية أن «إدارة المهرجان بدأت الإعداد للدورة الجديدة، وتتابع العديد من الفرق في الدولة استعداداتها للمنافسة على جوائز المسابقة المسرحية الأعرق في المنطقة». وأضاف أن «الإعداد بدأ مبكراً حتى يظهر المهرجان في أفضل شكل، ويلبى تطلعات الساحة المسرحية الإماراتية بمختلف أطيافها والساحة المسرحية العربية التي تمثل ركيزة أساسية في المهرجان»، لافتاً إلى أن الدورة الجديدة هي بمثابة الخطوة الثانية في العقد الثالث.

وقال إن «صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، راعي المهرجان، أشاد بالدورة الماضية، التي تعد الحافز الأكبر لإنجاز دورة مختلفة ومتميزة في كل تفاصيلها».

وأشار إلى أن هناك العديد من الفعاليات الثقافية ستصاحب الدورة الجديدة مثل «الملتقى الفكري»، الذي يجمع العديد من الباحثين المسرحيين المهمين، ومعرض للإصدارات المسرحية وورش تدريبية، وبرامج ثقافية وإعلامية، على مدار أيام الشارقة، بجانب «لقاء الشارقة لأوائل المسرح العربي»

وذكر بورحيمة أن «لقاء الشارقة لأوائل المسرح العربي» هو ملتقى يجمع طلاب وطالبات كليات ومعاهد المسرح في الوطن العربي، خصوصاً الذين أحرزوا درجات متقدمة خلال عام .2010 وأوضح أن «اللقاء بمثابة تحية من الشارقة لهؤلاء الطلاب، وهو يوازي الأنشطة الثقافية التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام للاحتفاء بالمبدعين والموهوبين من أبناء الأمة العربية، مثل (مسابقة الإصدار الأول)، و(ملتقى الشارقة للمسرح العربي)، وغيرهما من الأنشطة التي تنظم على مدار العام».

وأضاف أن «الطلاب سيتعرفون خلال اللقاء إلى المنابر الثقافية والمسرحية في الشارقة، وعلى المسرحيين الإماراتيين والعرب المشاركين في المهرجان، بجانب مشاركتهم في ثلاث ورش عمل مسرحية (ورشة في يوم)، إضافة إلى مشاركتهم في الأنشطة الأخرى، مثل الندوات والنشرة الإعلامية». ولفت إلى أن اللقاء بفعالياته المتعددة يسهم في تقديم هذه الأسماء الشابة إلى المشهد المسرحي العربي العام، ويختصر المسافة بينهم والأجيال المتقدمة عليهم، فهو يتيح أن يلتقوا بصورة حية مع أسماء مسرحية معروفة للحوار والتفاعل، وبناء مشروعات مستقبلية مثمرة، وتعرفهم إلى جماليات العرض المسرحي الإماراتي وأجواء نقاشاته النقدية.

تويتر