الضنحاني يوقع كتابيه«يا ليل ما أطولك» و«اليازرة»
وقّع الأديب محمد سعيد الضنحاني، في قاعة المجلس في دبا، أول من أمس، كتابيه المسرحيين «يا ليل ما أطولك»، و«اليازرة»، الصادرين عن هيئة الفجيرة للثقافـة والإعلام، أخيراً، وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما.
وقد أدار حفل التوقيع الشاعر ووزير الثقافة الأردني السابق جريس سماوي، الذي أشار في بداية حديثه إلى أهمية كتب الضنحاني، وما تحفل به من دلالات رمزية، وولوج لأعماق النفس البشرية للتعرف إلى هواجسها وهمومها، وقدرة على استلهام عناصر البيئة المحلية الإماراتية والتعريف بها للقارئ العربي، كما أشار سماوي إلى لغة النصوص السلسـة والمشوقـة، ووجود عاطفـة الحب والعناصر الإيجابية مبثوثة في حكايا المسرحيات ،في ما تحفل أيضا بإشارات إلى الجانب الآخر للشر الذي يحاول أن يزلزل سكينة البشر، ويربك طمأنينتهم.
بعدها قدم مدير الجلسة صديق الشاعر الضنحاني ورفيق دربه في الإبداع والعمل الثقافي والحياة المهندس محمد سيف الأفخم، الذي أشار بداية إلى أن شهادته في صديقه «مجروحة»، وأن الضنحاني متحمس دائماً للأفكار ويؤمن بتحقيقها، وأنه لا يكل ولا يمل من مشاركته بها، وأن معظم نصوصه بدأت كأفكار وسرعان ما تحولت إلى واقع ملموس على شكل مسرحية، أو قصيدة، أو نص تلفزيوني، وأعطى الكلمة إلى المخرج والفنان العراقي عزيز خيون الذي أشاد بالتجربة المشتركة بينه وبين الضنحاني في تحويل مسرحية «الحفار» إلى مسرحية لاقت نجاحاً كبيراً، حين عرضـــت أولاً في عمّان، وأنه تواصل معه لاحــقاً في أعمال أخرى.
بعد ذلك شكر الضنحاني الحضور وكل من أسهم في تحويل حلمه إلى حقيقة، وقرأ نصاً من ديوانه الأول «صدفة» أثار اعجاب الحضور، وعبّر عن سعادته بتوقيع كتابيه بحضور نخبة متميزة من الأدباء والفنانين العرب ضيوف الفجيرة، مهدياً كتابيه لروح والده الذي توفي العام الماضي، ما أثار شجون الحاضرين لوفاء هذا الأديب وقوة عاطفته وعمق إنسانيته.
وتقول السيرة الأدبية للضنحاني إنه من مواليد دبا الفجيرة عام ،1969 ويشغل حالياً مدير ديوان صاحب السموّ حاكم الفجيرة، ونائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ورئيس مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، وقد كتب المسرحية والقصيدة والمقالة والمسلسل التلفزيوني، ومن أعماله المسرحية: (فانوس، قطرة، شراع السموم، الليلة الأخيرة، يا ليل ما أطولك، الحفار).
ومن أعماله الدرامية التلفزيونية: (سرى الليل، للأسرار خيوط، الغافة، وديمة، ما نتفق)، وقد حاز جائزة أفضل نص مسرحي عن مسرحيته «يا ليل ما أطولك»، وتم تكريمه في العديد من المهرجانات العربية والدولية، وقد أصدر ديوانه الشعري الأول «صدفة» عام .2011