« رحلات العرب » ينشر ثـــــقافة السفر

لأنها تؤمن بأن داخل كل إنسان بذرة إبداع عليه أن يكتشفها وينميها بدلاً من كبتها وتجاهلها؛ اتجهت الإماراتية ليلى المشرفي إلى تطوير شغفها بالسفر والسياحة ليتحول إلى مجال عطاء يشمل العالم العربي كله من خلال موقع «رحلات العرب» الإلكتروني، الذي يعد الموقع العربي الأول من نوعه المتخصص في السياحة والسفر والرحلات، والذي اختارت له تاريخ 2/2/2012 ليكون موعد انطلاقه.

ووصفت ليلى المشرفي لـ«الإمارات اليوم» مشروعها الخاص بـ«الحلم الذي أصبح حقيقة، بعد سنوات من المحاولة والمثابرة». موضحة أن فكرة إطلاق موقع سياحي متخصص راودتها منذ عام ،2005 في ذاك الوقت لم تكن التجارة عبر الإنترنت منتشرة كما هي الآن، ولذلك كان من الصعب تنفيذ المشروع. وأضافت أنه «مع مرور الوقت، بدأ الحلم يخمد، ولم يتلاشَ يوما، بل كان يغفو، ثم بدأ بالاستيقاظ من جديد، خصوصاً في عام 2008». وأوضحت المشرفي «واجهتنا صعوبات كثيرة منذ بدأنا في تنفيذ المشروع عام 2009 وحتى ،2011 معظم هذه الصعوبات كان مرتبطاً بالجانب التقني للمشروع، المرتبط بكيفية اعداد الموقع الإلكتروني وتنفيذه، فكثيرا ما خذلتنا شركات البرمجة والتطوير من حيث عدم قدرتها على تنفيذ متطلباتنا، ومحاولاتها فرض تصوراتها الخاصة علينا وهي لا تتناسب مع أفكارنا، وتحديداً طموحي انا وتصوري للموقع كما فكرت فيه منذ البداية، إلى ان تم إبرام عقد مع الشركة المنفذة حالياً للموقع، وهي شركة برتغالية مقرها البرتغال، وأخرى لبنانية مقرها لبنان، وقد بدأنا العمل منذ شهر أغسطس الماضي».

 ثقافة سياحية

المزيد من المعلومات عن «رحلات العرب»، توضحها المشرفي قائلة: «أهدف إلى أن يصبح الموقع أكبر موسوعة سياحية عربية على نطاق الوطن العربي، بمشاركة العديد من الخبراء والاستشاريين العرب بخبراتهم السياحية، من أجل تقديم المساعدة والدعم لكل من يرغب في السفر والسياحة في تنظيم رحلاته وبرامج سفره». معتبرة أن هناك نقصاً كبيراً في الوعي والثقافة السياحية في العالم العربي، وان من الضروري العمل على تغيير مفهوم السياحة المعتادة الشائع لدى العرب، ومساعدة السائح على اكتشاف اماكن ومدن ودول غير مكتشفة سياحياً على المستوى العربي، ليتعرف المتصفح إلى أهم الأماكن السياحية حول العالم، وأهم مراكز الجذب السياحي، إضافة إلى أشهر المراكز والمحال التجارية والأسواق الشعبية في كل دولة.

وأضافت «هناك الكثير من الفعاليات الشيقة حول العالم، ونحن العرب غائبون عنها، ونسعى من خلال الموقع إلى تعريف الجمهور بها وتغطيتها بشكل موسع، إضافة إلى تضمينها العروض السياحية الشهرية والحصرية التي سيقدمها «رحلات العرب»، مثل مهرجان Cherry Blossom في اليابان، وهو موسم تفتح أزهار شجر الكرز في اليابان، إذ تعد من أروع الفترات لزيارة اليابان، في المقابل نهدف من خلال الموقع إلى الترويج السياحي للإمارات من خلال جذب السائحين العرب إليها، فهنالك الكثير من مناطق الجذب لدينا، خصوصاً في الإمارات الشمالية، لاتزال في حاجة إلى تسليط الضوء عليها بشكل مكثف حتى يكتشفها السائح العربي قبل الأجانب، ولذلك سيتم عمل برامج سياحية متنوعة ليوم واحد أو يومين أو ايام متعددة تتضمن زيارة عدد من أبرز الأماكن والمزارات السياحية في الدولة.

موقع تفاعلي

الاختلاف بين «رحلات العرب» وغيره من المواقع السياحية العربية؛ لخصته المشرفي بأن الموقع يتميز بالإنسيابية في تقديم المعلومة للسائح العربي، من خلال تبويب سهل يتمكن من خلاله المتصفح من أن يجد كل ما يبحث عنه من معلومات وحتى المقترحات لتنظيم رحلة سياحية ببرامج متنوعة تناسب الجميع، إلى جانب صفة التفاعلية، إذ لا يكتفي الموقع بتقديم المعلومة للمتلقي، بل يشركه أيضاً في تقديم الرأي والمعلومة إلى الآخرين، من خلال فتح المجال أمام المشاركين في الموقع لكتابة خبراتهم وتجاربهم في عالم السفر والسياحة، وآرائهم في الفنادق ووسائل المواصلات والأماكن المختلفة بناء على تجاربهم ليستفيد منها آخرون، إلى جانب استقبال تقارير من أعضاء الموقع عن الأحداث والمهرجانات المختلفة التي يصادفونها خلال وجودهم في الدول المختلفة، ليتم نشرها ضمن منتدى سياحي ضخم في الموقع مقسم إلى أقسام جديدة مغايرة للمنتديات السياحية الأخرى. مشيرة إلى ان المرحلة الثانية من مسيرة الموقع ستتضمن توفير خدمة الحجوزات لرواد الموقع، ليتمكن من خلالها السائح من حجز تذاكر الطيران والفنادق ووسائل المواصلات المختلفة التي سيحتاج إليها في تنقلاته مثل القطارات والسيارات وغيرها، مع الحرص على أن يتم الحجز عبر الموقع مباشرة دون الحاجة إلى احالة مستخدم الخدمة إلى روابط إلكترونية أخرى، كما سيتيح الموقع في هذه المرحلة التعرف، عبر الصور، إلى انواع الطائرات وفئاتها، والخدمات التي تقدم في كل فئة وغير ذلك من التفاصيل، وأيضا التعرف إلى المطارات وكيفية التصرف خلال الرحلة للمسافرين الذين يسافرون للمرة الأولى، إلى جانب نصائح مهمة للمسافرين بناء على تجارب صاحبة الموقع والمشاركين فيه، أما المرحلة الثالثة من تطوير الموقع فستتضمن استخدام اللغة الانجليزية إلى جانب العربية ليتجاوز بذلك المتلقي العربي إلى الأجانب.