في الحلقة الأخيرة من المرحلة الأولى

محمد بن زايد يفاجئ جمهور «شـاعر المليون»

الشاعر العُماني فيصل الجنيبي ألقى قصيدة «رسالة». من المصدر

أجواء حماسية شهدتها الحلقة السادسة من برنامج «شاعر المليون»، بعدما فاجأ الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شعراء وجمهور مسرح شاطئ الراحة، بحضوره جانباً من الحلقة التي نقلتها على الهواء مباشرة قناة شاعر المليون وقناة أبوظبي ـ الإمارات، ما أضفى على أداء الشعراء المشاركين حماسة عالية، وحرص بعضهم على تقديم تحية شعرية إلى سموه.

وشهدت الحلقة التي أذيعت، أول من أمس، وهي الأخيرة من المرحلة الأولى من مراحل مسابقة «شاعر المليون» في دورتها الخامسة، تأهل الشاعر السعودي غازي المغيليث العتيبي، والشاعر الكويتي خالد الهبيدة العازمي، بعد حصولهما على بطاقتي التأهل من لجنة التحكيم التي تضم كلاً من الدكتور غسان الحسن، وسلطان العميمي، وحمد السعيد. بينما حاز الشاعر العماني فيصل الفارسي الجنيبي، تفاعل الحضور في المسرح مع القصيدة التي ألقاها حول عمق العلاقة بين الإمارات وعمان، بعنوان «رسالة»، خصوصاً البيت الذي تحدث فيه عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، قائلاً:

شيخٍ يغلّف روحه لبسمة أطفال

                         لجل اليتيم يقول تسلم يمينه

ورفع الشاعر العماني خلال إلقاء البيت صورة للمغفور له بين مجموعة من الأطفال. وأعلن مقدما البرنامج حسين العامري وحصة الفلاسي تأهل الشاعرين مشعل دهيّم من السعودية وحمود بن قمرا المري من الكويت، من شعراء الحلقة الماضية، بعد حصولهما على أعلى نسبة من تصويت الجمهور.

وخلال الحلقة، تم التنويه إلى أن أولى أمسيات المرحلة الثانية الـ24 التي تبث اعتباراً من الأسبوع المقبل يوجد فيها ستة متنافسين، وفي تلك المرحلة سيطلب من كل شاعر قصيدة حرة الوزن والقافية والموضوع، لا تقل عن 10 أبيات، ولا تزيد على 15 بيتاً، كما يخضع الشعراء لاختبار في فن التخميس الخاص بالشعر الفصيح، الذي يختلف عن فن المخومس في الشعر النبطي، بحسب ما أوضح سلطان العميمي عضو لجنة التحكيم.

في قصيدته؛ اتجه الشاعر خالد الهيبدة العازمي إلى نص عاطفي، أجمعت لجنة التحكيم على ما يتميز به من تماسك ووعي ونضج، فهو نص «لا يكتبه إلا شاعر»، كما قال حمد السعيد. في حين قدم الشاعر غازي المغيليث العتيبي، نصاً قال عنه غسان الحسن إن به من المعاني ما يملأ صفحات، وقال إن «وزن القصيدة يستعمل في المحاورات، أو أنه من ابتكار الشاعر، وهو وزن يفرض على الشاعر ملء النص مع الحذر من الحشو، لكن العتيبي نجح في كتابة نص ليس فيه ترهل أو حشو، كما جاء متماسكاً، سواء من ناحية بناء الأبيات أو من ناحية النص ككل، أما الموضوع فجميل، لأنه يذهب إلى تأييد الإيجابيات».

وتحت عنوان «سمو الذات»؛ جاءت قصيدة الشاعر الإماراتي، أحد طلبة أكاديمية الشعر، محمد أحمد بالعلا الحارثي، التي وصفها العميمي بالمميزة، حيث خلط الشاعر بين موقع المسابقة في ذاته ومن لم يفز من الشعراء، وجاء النص بصور متميزة. مشيدا بحضور الحارثي على المسرح، مؤكداً أن «المسابقة تعطي فرصة عادلة للجميع». وقدم الشاعر الكويتي ماجد الديحاني المطيري، نصاً حول السيدة عائشة أم المؤمنين، وصفه حمد السعيد بأنه «نص شامخ، لأنه بمثابة رسالة ذات موضوع مغاير نحن بحاجة إليه، وهو نص يليق بمنبر شاعر المليون». من جهته، رأى الحسن أن القصيدة انقسمت إلى قسمين، القسم الأول حلّق في الشاعرية، والقسم الثاني جسّد الفكرة من خلال الإحاطة بالموضوع، وبأخلاق أم المؤمنين، وبوظيفتها الاجتماعية في الإسلام، فأحسن الشاعر اختيار المعاني والأساليب البلاغية، وفق الحسن.

وألقى الشاعر السعودي عاطف بن سعد الحربي، نصاً عنوانه «قبلة الشعر»، تخلى فيه الشاعر، بحسب تعليق حمد السعيد، عن أسلوبه الحداثي والرمزي الذي عرفته اللجنة به، «وكتب شعراً نقياً، وبأسلوب منفرد حتى وإن كان الموضوع تقليدياً»، لافتاً إلى أن البحر الذي اعتمده الشاعر خاص بالمحاورة، إذ استخدام بحراً أطول من الهجيني، والكثير من الشعراء لا يستطيعون الكتابة على هذا البحر، وقد بدا التجانس بين الصدر والعجز في النص واضحاً.

وقدم الشاعر البحريني عبدالرحمن المدفع قصيدته «وقفة خليج عظيم»، اعتبرها حمد السعيد «رد جميل للبحرين وأبناء الخليج». في حين رأى الحسن أن «القصيدة جميلة وتنم عن وجود أناس وشباب قلوبهم على البلد، وفي النص تحسس الشاعر الألم في البحرين، وهو الذي ذهب إلى أسباب ذلك، وإلى كيفية العلاج سواء بالرأي أو بالتطبيق، كما حمل النص طروحات حماسية، وتصويراً شعرياً جميلاً».

وألقى الشاعر مدالله سليمان الحويطي من الأردن، قصيدة «رمضا التجاهل»، تنقل فيها من موضوع إلى آخر، حسب رأي سلطان العميمي، الذي أضاف أن «الانتقال كان موفقاً، فيما حمل النص صوراً شعرية تؤكد شاعرية الشاعر الذي جاء بمفردات خاصة ببيئته». وقال الحسن إن «القصيدة جميلة بصورها وصياغاتها ولغتها».

تويتر