مهرجان الخليج السينمائي منصة لدعم وصقل المواهب على مستوى المنطقة. الإمارات اليوم

«الخليج السينمائي» يُطلق سوق سيناريو الأفلام الخليجية

أعلن مهرجان الخليج السينمائي، الحدث السنوي الذي يحتفي بإبداعات السينما الجريئة والتجريبية والمعاصرة في منطقة الخليج العربي، والذي تُقام دورته الخامسة من 10 حتى 16 أبريل المقبل، عن إطلاقه مبادرة جديدة وهي: سوق سيناريو الأفلام الخليجية القصيرة، والتي ستشكّل مُحفزاً مهماً لقطاع صناعـة الأفـلام الخليجية. وتهدف السوق إلى التطوير والارتقاء بمستوى مهارات كتابة النصوص السينمائية لدى السينمائيين والكُتّاب في المنطقة، وإتاحة المجال لهم للتعاون مع المخرجين والمنتجين، ومساعدتهم على تحويل نصوصهم السينمائية إلى أفلام.

وستزوّد سوق السيناريوهات الشاملة هذه ثلاثة أيام من جلسات تطوير للنصوص الجاهزة والناضجة، والتوجيه للنصوص التي بحاجة إلى تعديل يقدّمها سينمائيون ومخرجون إقليميون حائزون على الجوائز، وسيتبعها إقامة جلسات خاصة يعرض فيها كُتّاب السيناريو المعروفون والناشئون أعمالهم ونصوصهم على المخرجين والمنتجين، ضمن الوسط السينمائي، لإتاحة الفرصة أمامهم لعقد علاقات شراكة وإنتاج لهذه النصوص. وستعمل المبادرة الجديدة جنباً إلى جنب مع برنامج «إنجاز» للفيلم القصير، الذي أطلقه مهرجان الخليج السينمائي العام الماضي، لتقديم الدعم المالي بقيمة 250 ألف دولار لإنتاج الأفلام، ما سيجعل السوق برنامج دعم شاملاً يهدف إلى مساعدة كُتّاب السيناريو، والمخرجين. و سيتولى كل من النخرج محمد خان «مصر»، وميشيل كمون «لبنان»، وفريد رمضان«البحرين» مهام التوجيه والتدريب.

وقال مدير المهرجان، مسعود أمرالله آل علي، إن «تأسيس أي سوق للسيناريو للأفلام الخليجية القصيرة، هو فكرة مبتكرة ومهمة في نطاق هذه المنطقة الجغرافية، فلم يسبق من قبل أن تم التعاطي مع السيناريو في إطار سوق متكاملة، فهناك نصوص جيدة تعذّر تحويلها إلى أفلام، لأن بعض كتابها افتقروا إلى العلاقات والمعارف المهمة والضرورية مع المخرجين والمنتجين، الذين بدورهم اشتكوا من ندرة النصوص السينمائية الممتازة». وأضاف آل علي: «يعد النص السينمائي حجر الأساس الذي يقوم عليه أي فيلم، وكلما كان ذلك الأساس متيناً وقوياً، كان الفيلم أفضل وأعلى جودة». وأشار إلى أن سياسة برنامج السوق ستعمل بشكل مباشر مع كُتّاب النصوص، وتمنحهم فرصة التعامل مع مخرجين ومنتجين مناسبين، ما سيسهم في الارتقاء بجودة صناعة الأفلام في المنطقة التي تزخر بالإمكانات والمواهب المهمة». يذكر أن باب المشاركة في النسخة الأولى من سوق النصوص مفتوحاً حتى 15 مارس المقبل، والمشاركة مجانية ومفتوحة للسينمائيين ومؤلفي النصوص السينمائية والكتاب من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والعراق، واليمن أو من تعود أصولهم إلى هذه الدول، ويجب أن تحتوي كل المشاركات على كاتب نصوص، ويجوز تقديم النصوص باللغتين العربية أو الإنجليزية، بحدّ أعلى نصين لكل فريق أوشحص.

ويمكن زيارة موقع المهرجان للمشاركة أو التزود بمعلومات إضافية.

وسيتم اختيار 10 إلى 15 مشروعاً من النصوص المشاركة، ودعوة الفرق، التي تصل إلى المرحلة النهائية، للمشاركة في جلسات توجيه وتدريب تمتد إلى ثلاثة أيام، يلقيها خبراء واختصاصيو القطاع خلال أيام المهرجان، وسيتم عرض أفضل النصوص السينمائية لاحقاً على المخرجين والمنتجين المشاركين في المهرجان، وسينضم المشاركون في البرنامج إلى حلقات مخصصة هادفة لعقد علاقات ضمن القطاع السينمائي، والمشاركة في أنشطة وفعاليات المهرجان الأخرى. وستُمنح الفرق المختارة في المرحلة النهائية تذاكر سفر وإقامة للمشاركة في مهرجان الخليج السينمائي لهذا العام.

وقالت المديرة التنفيذية للمهرجان، شيفاني بانديا: «تنصب جهودنا كلها على المستقبل، فنسعى لإرساء الأسس لقاعدة مستدامة من المشروعات السينمائية التي ترفدها مجموعة من النصوص السينمائية المميزة، إضافة إلى المواهب والمهارات المناسبة التي ستسرّع وتعزز من عملية الإنتاج السينمائي».

الأكثر مشاركة