ملف للقصة السعودية في «بيت السرد»
بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي للكتاب، صدر أخيراً عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات العدد السابع من مجلة «بيت السرد» الفصلية المتخصصة، وقد توزعت موادها على عدد من الأبواب بدءاً من كلمة العدد التي كتبتها الأديبة الإماراتية أسماء الزرعوني رئيس التحرير، بعنوان «زمن السرد»، والتي عرضت فيها للاهتمام الكبير الذي يوليه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لهذا الفن الأدبي من خلال نادي القصة الذي يتبع له، ثم من خلال الملتقيات والمؤتمرات التي ينظمها، والجوائز التي يرعاها كجائزة غانم غباش للقصة القصيرة.
وقالت الزرعوني في كلمتها «كان الاتحاد مدركاً لأهمية هذه الخطوات. ونحن في (بيت السرد) نحاول أن نعطي هذه الخطوات معنى وقيمة فنحرص على تطوير أدائنا، وهو ما سيلمسه القارئ في هذا العدد واضحاً، من خلال الملفّ الجديد الذي يرصد واقع القصة وآفاقها في بلدان عربية مختلفة نبدؤها بالمملكة العربية السعودية، ودافعنا إلى ذلك الرغبة في تمتين الروابط التي تجمع أبناء المنطقة العربية، وإفساح المجال أمام المبدعين العرب لمزيد من التفاعل والتواصل».
وتلى الكلمة الافتتاحية ملف عن فن القصة القصيرة في السعودية قدم له الباحث خالد بن أحمد اليوسف بمقالة تناولت تاريخ هذا الفن، ثم تبعته مجموعة من القصص لـ23 قاصاً سعودياً يمثلون أجيالاً ومدارس وأساليب مختلفة، منهم محمد علوان، عبدالعزيز الصقلبي، ليلى إبراهيبم الأحيدب، هيام المفلح، عبدالحفيظ الشمري، طلق الرزوقي، فاتن يتيم، وآخرون.
أما باب «قصص» فاشتمل على خمسة نصوص لكتاب وكاتبات من الإمارات ومصر وسورية، هم صالحة عبيد حسن، مريم الساعدي، وفاء العميمي، محمد رأفت، عمران عز الدين. فيما اشترك في باب «دراسات» كل من د.رسول محمد رسول في الكتابة عن رواية «مخطوطات الخواجة أنطوان» لفاطمة عبدالله، وعبدالفتاح صبري في كتابة عن القاصة الإماراتية نجيبة الرفاعي التي وصف تجربتها بأنها متوارية عن الإعلام كما جاء في عنوان مشاركته.
واختتم العدد مواده بزاوية «السرد الأخير» كتبتها هذه المرة القاصة والروائية الإماراتية باسمة يونس، وانتقدت فيها بحدة من أسمتهم بالطفيليين من النقاد الذين يروجون لمجموعة مبتدئة لاتزال بحاجة للاشتغال على نتاجها القصصي، ويتعمدون إقصاء بعض الأسماء المميزة كما تقول، مؤكدة أن «الساحة الثقافية بحاجة إلى مزيد من الغربلة والتصنيف، وكثير من الحرص في اختيار ما يدخل ضمن توثيق التاريخ الثقافي الذي يخصها».