12 قطعة من متحف الشارقة تشارك في المعرض. من المصدر

«متاحف الشارقة» تُثري«كنوز العالم» في أبوظبي

أعلنت إدارة متاحف الشارقة مشاركة متحف الشارقة للآثار في معرض «كنوز ثقافات العالم»، في منارة السعديات بأبوظبي، الذي يستمر حتى 17 يوليو المقبل، بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع المتحف البريطاني، إذ يعرض المتحف في هذا المعرض 12 قطعة منتقاة من مقتنيات متحف الشارقة للآثار، تسلّط الضوء على جانب مهم من تاريخ منطقة الخليج العربي عموماً وتاريخ الشارقة والإمارات خصوصاً. ويشكل المعرض، الذي افتتح تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فرصة مهمة لإدارة متاحف الشارقة لعرض مجموعة من أهم المقتنيات التاريخية الموجودة في متحف الشارقة للآثار، كما اعتبرت إدارة المتاحف في بيان صحافي لها «هذا الحدث فرصة مهمة جداً لتعريف الزوار بمكانة متاحف الشارقة وبالمقتنيات الأثرية التي تعمل الإدارة على الاهتمام بها، سواء من الجمهور في إمارة أبوظبي أو من المشاركين من مختلف دول العالم في هذا الحدث الذي اجتذب الآلاف من عشاق التاريخ والفنون، وتدرك الإدارة أهمية هذا المعرض باعتباره منصة رائعة تعمل على تبادل المعارف بين المؤسسات والمتاحف المشاركة، وتقدم للجمهور العديد من المقتنيات التي انتقلت لتعرض تحت سقف واحد، بما يسهل على الجمهور فرص التعرف إلى إرثه التاريخي وإلى تاريخ الحضارات القديمة ويسهم في توسيع أفق المعرفة لديه».

وتوفر القطع التي يشارك بها متحف الشارقة للآثار للزوار فرصة لفهم طريقة عيش الأسلاف على هذه الأرض منذ آلاف السنين، وكيف تأقلموا مع ظروف البيئة في الجزيرة العربية التي تغيرت بمرور الزمن، وكيف تواصلوا مع غيرهم من شعوب الأرض ونسجوا معهم العلاقات والصلات القوية. وسيشهد الزائر نماذج من هذا الترابط الذي تمتعت بها إمارة الشارقة مع العديد من المناطق المجاورة، من خلال مشاهدة القطع المعروضة من متحف الشارقة للآثار والقطع المعروضة من بقية المشاركين أيضاً.

ومن أهم المعروضات التي سيتمكن الزوار من مشاهدتها في المعرض عدد من اللقى الصوانية التي اكتشفت في موقع تنقيب بجبل الفاية شرق مدينة الشارقة عام ،2007 من بينها رأس فأس حجرية، تبين أنها تعود إلى ما يقرب من 120 ألف عام، وهو ما هز النظريات السابقة التي تتحدث عن هجرة المجموعات البشرية من إفريقيا قبل ما بين 60000 إلى 70000 سنة إلى الجزيرة العربية عبر اليمن ومنها إلى البر الآسيوي، كما سيتعرف الزوار إلى معتقدات سكان الشارقة في العصر البرونزي (3000 ـ 1300 قبل الميلاد) بوجود حياة أخرى بعد الموت من خلال الاطلاع على أحد المعروضات الأكثر إدهاشاً وهي الأمشاط العاجية التي وجدت في أحد مدافن تل الأبرق، والتي وجد بعضها ملتصقاً بجمجمة الميت، كما سيستنير الزائر بثراء سكان مليحة من خلال الأقراص الذهبية الجميلة المعروضة، التي عثر عليها مدفونة مع حصان إلى جانب جمل، والتي زينت اللجام الموجود على رأس الحصان، لاعتقادهم بوجود الحياة بعد الموت، ومن خلال مشاهدة الآنية المضلعة.

الأكثر مشاركة