الذبذبات المنخفضة مع المصابين بالصمم طورت لديهم الإحساس بالصوت عن طريق الجسد. من المصدر

ورشة تستكشف تأثير «الذبذبات» في الصم

استكشفت ورشة بعنوان «تحت 160» وسائل التواصل الإنساني عبر الذبذبات، بعيدا عن الوسائل السمعية المباشرة. وعرضت مؤسسة الشارقة للفنون نتاج الورشة التي أقامها فنان الصوت طارق عطوي مع الطلاب المصابين بضعف السمع من مدرسة الأمل للصم، مساء الجمعة الماضي في بيت الشامسي، في منطقة الفنون (قلب الشارقة).

وحاولت الورشة استكشاف تأثير الاهتزازات الصوتية المنخفضة في المصابين بالصمم، وكيف يمكن لهذه الاهتزازات أن تصبح العنصر التركيبي الذي يتعاملون معه بأحاسيسهم الأخرى التي تطوّرت في ظل ضعف حاسة السمع، فهذه الورشة تستكشف وسائل التواصل الإنساني التي تتجاوز صنوف اللغة والموسيقى وأي شكل من أشكال التواصل السمعي.

وكانت مؤسسة الشارقة للفنون أطلقت ورشا فنية في 23 من أبريل الجاري في بيت الشامسي، ومنها ورشة الصوت وسبل استخدامه مع ذوي الإعاقة.

وقال عطوي إن «استخدام الذبذبات المنخفضة جداً مع المصابين بالصمم بشكل مختلف عما اعتادوه، قد طور لديهم حساسيات أخرى عبر إمكانية الإحساس بالصوت عن طريق الجسد». وأضاف أن «هذه الأصوات كانت تستخدم مع الطلبة كاختبارات للسمع ولها علاقة فقط مع الموسيقى، أما عبر هذا النوع من الورش فهنالك مشاركة في إحساس يشعرون به مع جمهور أوسع، ليس فقط مع الموسيقى وإنما مع مفهوم الصوت بشكل واسع بحيث يمكن استخدامه في تطبيقات فنية واجتماعية مختلفة عن المفاهيم السابقة لما يمثله الصوت وما تمثله تلك الذبذبات».

ومن الأمثلة التطبيقية للصوت القيام بإنتاج أعمال تركيبية من خلال دمج الاهتزازات الصوتية مع الملح أو الماء أو الرمل، وذلك لرؤية وتجسيد الصوت بطريقة مختلفة. وعن فكرة هذه الورشة قال عطوي إنها جاءت بعد الورشة التي أقامها في النمسا والتي عمد فيها إلى استخدام تطبيقات الصوت مع حاسة اللمس، وبالتعاون بين مؤسسة الشارقة للفنون ومؤسسة الشارقة للخدمات الإنسانية تحقق هذا المشروع، وطرح مفاهيم جديدة لدى طلاب مدرسة الأمل للصم بأن الصوت يمكن أن يمثل لهم مفهوماً جمالياً وشعورياً، وليس مجرد مفهوم فيزيائي، كما اعتادوه في مختبراتهم الطبية.

الأكثر مشاركة