«ربيع المرأة».. تظاهرة تشكيلية في عمّان
تميزت مشاركة التشكيلية الإماراتية فاطمة لوتاه في معرض «ربيع المرأة»، الذي افتتح أخيراً في العاصمة الأردنية عمان، وحظي بإقبال كبير من جمهور اعتبر المعرض كاشفاً لإسهام التشكيليات العربيات في «الربيع العربي».
وبسطت فاطمة لوتاه عملها المنفذ على القماش، على أرضية إحدى قاعات العرض، ليطالعه المتفرجون بالوقوف من فوقه ومن حوله.
واعتبرت مشاركات في «ربيع المرأة» الذي يضم أعمالاً لـ20 فنانة، أن المعرض بمثابة تظاهرة للنساء العربيات عموماً، لا سيما لإسهامهن البارز في أحداث «الربيع العربي»، ولتضحيات الآلاف من النساء اللواتي نزلن إلى الساحات وتعرضن للضرب والإهانة والاعتقال في حالات كثيرة. وعلى الرغم من تفاوت تمثيل الدول في المعرض، إلا أن «ربيع المرأة» جاء ليجمع ما بين أجيال عدة من التشكيليات العربيات، فقد ضم أسماء مخضرمة مثل منى السعودي وهناء السعودي ونوال عبدالله وغادة دحدلة (الأردن) ونازلي مدكور (مصر) ورنا شلبي (سورية) وفاطمة لوتاه (الإمارات)، إضافة إلى أسماء شابة في عالم التشكيل، مثل نور بلوق (لبنان) ورنا صينج وراما المز (سورية) وريما المزين (فلسطين) ونسمة محرم (مصر) وليلى كبة (العراق) وغدير سعيد وهيا عبدالحميد ولينا البرغوثي (الأردن)، هذا إلى جانب جيل وسيط من التشكيليات، ضم ريم حسن (مصر)، آمال جلوقة وجمان النمري (الأردن) ونجلاء رماحي (العراق).
وتعددت في معرض «ربيع المرأة» الاتجاهات الأسلوبية والتقنيات، فالبعض منهن لجأ إلى الواقعية وحتى ما بعد الواقعية، وأُخريات جنحن إلى الرمزية، أو إلى التعبيرية أو التجريدية الموسيقية.
وتنوعت أيضاً المقاربات ما بين الرسم الزيتي والمائي وبالمواد المختلفة وبين الحفر والتخطيطات والفوتومونتاج والفيديو آرت. ومثلما استخدمت الجدران لعرض الأعمال 20 فنانة تشكيلية ينتمين إلى ثماني دول عربية خاضن مغامرة العرض المشترك، قدمن خلالها رؤى ومقاربات شديدة التنوع والثراء، القليل منها سبق مطالعته في معارض سابقة، وبعضها الآخر شكّل مفاجأة، وبعضها شكل علامات واعدة لأسماء جديدة على الساحة الفنية العربية.
يذكر أن معرض «ربيع المرأة» يندرج في اطار التظاهرات التي اعتاد مركز «رؤى 32 للفنون» على اطلاقها بين الحين والآخر، التي تقوم على تقديم معرض جماعي على أساس فكرة محددة يقترحها على الفنانين. ويستمر المعرض حتى أواخر مايو الجاري في صالة «رؤى للفنون 32» في عمان.