«المقطوعة الخامسة» يستضيف أعمال 25 «أستاذاً»

يستضيف متحف الشارقة للفنون، بعد غد، معرض المقطوعة الخامسة، الذي تنظمه كلية العمارة والفنون والتصميم في الجامعة الأميركية في الشارقة، ويضم أعمالاً فنية معاصرة لـ25 فناناً من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة. ويهدف المعرض لرفع مستوى الوعي بأهمية الفن المعاصر ولضمان ابراز الفنانين المعاصرين الموجودين في الساحة الفنية وللتعريف بتجاربهم.

وكشفت مساعد أمين متحف الشارقة للفنون، علياء الملا، ان معرض المقطوعة الخامسة الخاصة يعد من أهم المعارض التي تحمل الفن المعاصر لوسائل الاتصال المتعددة، كونه يضم أعمالاً لفنانين مهمين من اعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأميركية بالشارقة، مشيرة إلى أن المعرض يقدم فناً مميزاً في مجالات وسائل الاتصال المتعددة والتصميم الغرافيكي والتصوير الفوتوغرافي والتوضيح، إضافة إلى الطباعة والنحت والفيديو والتثبيت وطباعة المواد الرقمية، التي تمثل استمراراً لمشاركة الأعضاء في ممارسة التصميم المعاصر.

وذكرت الملا أن «استضافة متحف الشارقة للفنون لمعرض المقطوعة الخامسة، يأتي في إطار حرص إدارة متاحف الشارقة على تأسيس شراكات استراتيجية مع الجهات والمؤسسات الناشطة في الحركة الفنية والثقافية، لتسليط الضوء على الفنانين المعاصرين الموجودين في الساحة الفنية والتعريف بتجاربهم المتميزة في الفنون الحديثة، إذ تحرص إدارة متحف الشارقة للفنون على تقديم الدعم المطلوب لإتاحة الفرص أمام المهتمين بالأعمال الفنية المعاصرة للاطلاع على تلك التجارب والاستفادة منها».

إثراء الساحة

قالت مدير إدارة خدمات المتاحف في إدارة متاحف الشارقة، ميساء السويدي، إن «الإدارة تسعى إلى دعم كل الأنشطة التي تعمل على إثراء الحركة الفنية والثقافية في الشارقة، إذ تعمل الإدارة وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يولي الفنون جل اهتمامه ورعايته، لضمان أن تكون الشارقة أهم المراكز الثقافية في منطقة الخليج والوطن العربي». وأشارت إلى أن «التعاون بين كلية العمارة والفنون والتصميم في الجامعة الأميركية وإدارة متاحف الشارقة ليس جديداً، إذ إن استمرار التعاون يأتي في سبيل تقديم الأفضل من الأنشطة التي تتجانس مع أهداف الإدارة، ولهذا جاء معرض المقطوعة الخامسة الذي يتوافق مع أهداف الإدارة ويخدم الحراك الفني ويقدم كل ما هو جديد في عالم الفن المعاصر». وذكرت أن المعرض يوفر لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة فرصة نشر آخر نتاجاتهم الفنية من فنون معاصرة في مجالات وسائل الاتصال المتعددة والتصميم، وغيرها من الفنون التي باتت تسيطر على عالم الفن، ويخدم المعرض الفنانين من جانب والجمهور المتخصص من جانب آخر، لاسيما أنه يتيح فرصة الاطلاع على التنوع الحاصل في الأعمال المعروضة إضافة إلى جودة الأداء والبحث، كما يمكّن الطلاب من الاطلاع على تجارب أساتذتهم لضمان رفع مستوى الوعي لدى الجمهور وإلمامهم بالفنون المعاصرة لضمان اثراء الساحة الفنية.

مجال مفتوح

كشف مقيم معرض المقطوعة الخامسة الأستاذ المساعد بكلية العمارة والفنون والتصميم في الجامعة الأميركية في الشارقة، كلمينت فينسنت، أن المعرض لن يحمل ثيمة محددة تسير حولها الأعمال الفنية المعروضة، إنما ترك المجال مفتوحاً لأعضاء لهيئة التدريس المشاركين في المعرض وعددهم 25 فناناً، لعرض تجاربهم الفنية، وابراز مهاراتهم وتفاعلهم مع الفنون المعاصرة. وأضاف أن «الفنانين المشاركين ينتمون لأكثر من دولة، منها ايطاليا وفرنسا وباكستان وأميركا، إذ إن جنسية الفنانين لا تعني الكثير مقابل الأعمال الفنية التي يقدمونها في سبيل اثراء الحراك الفني وابراز التنوع في الموضوعات والمشاركات المعاصرة».