بمناسبة انتهاء عمله في الدولة
اتحاد الكتاب يُكرّم محمد عيد إبراهيم
في أجواء غلب عليها الدفء والحميمية؛ أقام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، مساء أول من أمس، احتفالية لتكريم الشاعر والمترجم المصري محمد عيد إبراهيم، بمناسبة انتهاء عمله في دولة الإمارات، تقديرا له على دوره بالمشاركة في الحياة الثقافية في الدولة.
خلال الأمسية، التي قدمها الشاعر الإماراتي خالد الظنحاني، توجه الشاعر محمد عيد إبراهيم بالتحية إلى دولة الإمارات التي ضمته طيلة 13 سنة، عمل فيها بوزارة الثقافة والإعلام بداية، ثم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. مترحّما على روح باني الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي بنى بلادا جميلة على طرز حديثة، ووضع كل طاقته في توطيد المكان ورعاية أهله. كما توجه بالشكر إلى قادة البلاد الذين لا يدخرون جهدا في خدمة بلادهم وكفالة أهلها، ساعين إلى رفعة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة.
وأضاف: «للمكان سيرة سأكتبها ذات يوم، ولأهله محبة دائمة، وللأصدقاء مكان في قلبي، وشطآن كلها بحر لازورد سأحن لها حتما بعد حين، هنا أحببت، وهنا كتبت، وهنا زرعت، وهنا حصدت، وهنا اترعت نفسي سعادة، وهنا أفعمت نفسي أسى، سيوحشني المكان، ويوحشني الصحاب، سأحس بأشياء المكان تطوف حولي باحثة عمن يهدهدها، فتهدأ سنيني وهي تدنو بمناقيرها نحو الفناء، أطلق صيحتي الأخيرة: آن للطائر أن يعود».
وعن رؤيته للشعر؛ أوضح عيد أن الشعر كالعنقاء، يصعد ذرى لم يألفها، كالمخترعات الحديثة تجاور بعضها بعضا، ولا ينفي أحدها الآخر، فالشعر يدخل النار، ولا يخرج منها كما كان. لافتا إلى أن الشعر صار ـ بعد أن زال عنه غبار الايديولوجيات ـ فنا خالصا يسعى إلى الأخذ بمكنونات باطنية بل وينظر المرء ربما في خطوط يده التي يعايشها ولم يدقق النظر فيها يوما، ولم لا يغير الشعر جلده كل فترة، فالثعبان يعمي لحظة تغيير جلده. ودعا الشاعر إلى مقاومة من يبتذلون اللغة، فهم من يجعلون اللغة بقلب واهن لا يقوم.
وفي ختام الأمسية، قدم رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب في أبوظبي محمد المزروعي شهادة تقدير ودرع الاتحاد إلى الشاعر محمد عيد إبراهيم، بينما أهدته الفنانة الإماراتية خلود الجابري لوحة «بورتريه» شخصي له، قامت هي برسمها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news