أميركي يسجّل رحلاته «في بلاد الإبل»
عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة صدر حديثاً كتاب جديد بعنوان «رحلات متعرّجة في بلاد الإبل» للرحالة والباحث الأميركي من أصل هولندي صموئيل مارينوس زويمر، وترجمة وتعليق د.أحمد إيبش، ضمن سلسلة «رواد المشرق العربي» التي أطلقتها دار الكتب الوطنية التابعة للهيئة، كمشروع يهتم بتراث الآباء والأجداد، ويحرص على جمع كل المصادر المتعلقة بتراث منطقة الخليج العربي وجزيرة العرب والعالم العربي. خلال الفترة ما بين عامي 1891-1905 جال زويمر في البصرة والبحرين ومسقط وأماكن أخرى من الجزيرة العربية، وفي أثناء رحلته هذه، وصل إلى أبوظبي للمرّة الأولى يوم 14 فبراير ،1891 فوصفها وذكر بكل الإعجاب والاحترام حاكمها الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان (الشيخ زايد الكبير).
وعاود الرحالة الأميركي زيارته إلى أبوظبي للمرّة الثانية في شهر مايو من العام ذاته قادماً من البحرين، عبر البحر بالطبع، إذ توجه حينها على متن بعير إلى ساحل عُمان الشرقي ثم مسقط، واجتاز بالبر الداخلي لأبوظبي الظفرة والعين وواحة البريمي ثم الساحل، وكانت من أطول رحلاته البرية على الإطلاق، إذ قطع مسافة 300 ميل، وكرر إعجابه بحاكم أبوظبي وسكانها قائلاً: «وجدنا العرب هناك يحبون الضيوف كثيراً وسارعوا فوراً لاستقبالنا». أما رحلته الثالثة إلى أبوظبي فكانت عام ،1902 والتي يذكرها في مقالة له تضم أقدم صور معروفة لقصر الحصن في أبوظبي (مؤرّخة بـ1902 أي قبل صور الرحالة الألماني هرمان بورخارت بسنتين، والذي تمّ نشر رحلته كذلك ضمن سلسلة رواد المشرق العربي). ويرى المترجم أنّ ما دفع الرحالة لزيارة أبوظبي ثلاث مرات كان إعجابه بها وبسجايا الشيخ زايد الكبير، إذ لم يقم بزيارة أيّ من بلدان المنطقة ثلاث مرات خلال سنوات سوى أبوظبي.