الصورة الفائزة بالجائزة الكبرى في .2011 من المصدر

«الإمارات للتصوير» تــحتفي بمراد الداغستاني

أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن تحديد يوم 30 سبتمبر المقبل موعداً نهائياً لاستقبال الأعمال المرشحة للدورة السابعة من مسابقة «الإمارات للتصوير الفوتوغرافي» لعام ،2012 التي تنظمها الهيئة وتقام برعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي، ويفوق مجموع جوائزها 135 ألف دولار. وكشفت الهيئة أن المسابقة في دورتها الجديدة ستحتفي بالمصور العراقي الراحل مراد الداغستاني (1917 ـ 1982)، الذي يعد من روّاد فن التصوير الفوتوغرافي العربي الحديث.

وستقوم لجنة تحكيم مختصة، تضم خبراء محليين وعرباً ودوليين في مجال فن التصوير الفوتوغرافي، بتحكيم الأعمال المقبولة في شهر أكتوبر المقبل، فيما سيتم تكريم الفائزين في حفل خاص تنظمه الهيئة في منتصف نوفمبر المقبل.

وتتكوّن المسابقة من محاور عامة ومحور رئيس بعنوان «انعكاسات ثقافية»، ويرمي إلى تجسيد الغنى المتنوع في أنماط حياة الشعوب وهوية كل منها. وتشهد الدورة الجديدة أيضاً تقديم جائزة «الفنون الجميلة للتصوير الضوئي» للمرّة الأولى.

وأشار مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مبارك حمد المهيري، إلى أن تركيز المسابقة على محورها الرئيس «انعكاسات ثقافية» يهدف إلى تحفيز المصوّرين، المحترفين والهواة منهم، على التقاط وتسجيل القيم الثقافية المتنوعة للشعوب من مختلف أنحاء العالم، وقال: «نتطلع إلى تقديم هذه المفاهيم إلى قطاع واسع من الجمهور، بما يسهم في إيجاد منصة لتعزيز الحوار وتبادل الرؤى بين الثقافات المتباينة».

وستعرض الهيئة الصور الفائزة للجمهور في معرض ستنظمه لشهرين ابتداءً من منتصف نوفمبر المقبل في مركز معارض منارة السعديات في جزيرة السعديات، فضلاً عن إصدار كتاب موسوعي لهذه الأعمال، علماً بأنّ المسابقة قد حصلت على أعلى تقييم لكتابها الموسوعي على مدى العامين الماضيين من قبل الاتحاد الدولي، واعتراف الجمعية الأميركية للتصوير الفوتوغرافي، وترخيص من اتحاد المصورين الدوليين. ويذكر أنّ الدورة الماضية من المسابقة، التي تسعى إلى تطوير الحركة الفوتوغرافية في الإمارات، استقطبت أعمال ما يزيد على 6000 مصوّر من 134 دولة قدّموا نحو 15000 صورة للمنافسة في مختلف الفروع والفئات.

وأوضح مدير المسابقة بدر النعماني، عن احتفاء دورة هذا العام من المسابقة بالمصوّر العراقي مراد الداغستاني الذي يعد رائداً لفن التصوير الفوتوغرافي العربي الحديث، لما تحمله أعماله من سمات إبداعية ونظرة تحديثية، على الرغم من أن المرحلة التي عاصرها كان الدور الكبير فيها للصورة التسجيلية والتوثيقية الكلاسيكية، فمنذ منتصف الثلاثينات في القـرن الماضـي وحتى وفاته قدّم الداغستاني أعمالاً عكست قيماً ثقافيـة لبدايـة الفن الفوتوغرافي العربي الحديث.

وبمناسبة هذا الاختيار، أشادت مي مراد الداغستاني، ابنة المصوّر الراحل، بالاهتمام الكبير الذي تبذله أبوظبي لتطوير الحركة الثقافية على الصعيدين المحلي والدولي، مُشيرة إلى أنّ العاصمة الإماراتية دأبت على تكريم رموز الفن والفكر والثقافة العرب والترويج لهم على المستوى العالمي، من خلال العديد من أهم المشروعات والفعاليات الثقافية التي تقدمها هيئة أبوظبي للسياحـة والثقافة.

أما المحاور العامة للمسابقة فتضم موضوعات الطبيعة والوجوه (البورتريه) والرياضة والصور المقربة (الماكرو) وصورة المستقبل بعيون المستقبل، المخصصة للمصورين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 21 سنة.

وتمنح المسابقة جوائز خاصة للمواهب الإماراتية، وجائزة المصور الإماراتي لعام ،2012 وجائزة الصورة الإماراتية، وجائزة الصورة العربية، وجائزة أفضل مصور على مستوى المسابقة، وجائزة أندية التصوير.

كما تمّ تخصيص جائزة الفنون الجميلة للتصوير الضوئي، وهي عبارة عن ثلاث ميداليات ذهبية، تمنح لأفضل الأعمال التي تقدم أفكاراً إبداعية وحديثة تسهم في تطوير فن التصوير الفوتوغرافي.

وتواصل المسابقة تقديم جائزة نور علي راشد (1929 ـ 2010) لتصبح جائزة سنوية، باعتباره إحدى الشخصيات الرائدة في فن التصوير الفوتوغرافي في الإمارات، وتقديراً وعرفاناً بأعماله الفوتوغرافية التي أسهمت في توثيق حياة مجتمع الإمارات.

وأشار النعماني إلى أنّ المسابقة تطمح إلى استقبال الأعمال المتميزة للمصوّرين من مختلف دول العالم من مختلف المدارس والأساليب الفنية، كالأعمال التركيبية، البانوراما، الشرائح الموجبة والسالبة، الصور الرقمية، المعالجات التقنية الفنية الحديثة، والصور باختلاف مقاساتها وأحجامها، على ألا تخرج تلك الأعمال عن القيم الأدائية لفن التصوير الفوتوغرافي، والقوانين المتبعة في الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي.

الأكثر مشاركة