«أبوظبي للسياحة والثقافة» ترعى «البوكر العربية»

أُعلن في أبوظبي، أمس، أن الجائزة العالمية للرواية العربية، التي تحظى بتقدير كبير في العالم العربي، ستتم رعايتها من قبل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ابتداء من العام المقبل، الذي يتزامن مع الدورة السادسة للجائزة. وحسب بيان صحافي للهيئة فإن أهداف الجائزة تتفق مع التوجهات الثقافية للمؤسسة، والتي تضطلع أيضا برعاية معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إضافة إلى مشروعي «اللوفر» و«الغوغنهايم».

وأضاف البيان أن الجائزة العالمية للرواية العربية ستواصل، من خلال ارتباطها الوثيق بمؤسسة جائزة البوكر، التزامها الصارم باستقلاليتها، وشفافيتها، ونزاهتها.

ويجيء هذا التغيير في مصدر الرعاية في نهاية الدورة الخامسة للجائزة التي أحرزت تقدما مشهودا منذ انطلاقها في عام 2007 بدعم من «مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي»، وهي المؤسسة التي أعيدت هيكلتها هذا العام لتصبح «مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب» تحت استراتيجية جديدة تستهدف الاستثمار في برامج اجتماعية طويلة المدى للارتقاء بحياة الشباب، عوضاً عن تقديم المنح المالية للمشروعات كما في السابق.

من جهته، قال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو مجلس الإدارة المنتدب لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ورئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إن الجائزة «استطاعت ومنذ إطلاقها عام 2007 أن تبني لها سمعة ممتازة تعتمد على الشفافية والاستقلالية التامة في إدارة شؤونها، ليس فقط على مستوى المنطقة العربية، بل على المستوى العالمي». معرباً عن فخره «بأن تظل أبوظبي هي الحاضن الفعلي لهذه الجائزة»، ومؤكداً أنه «وإن تغير راعي الجائزة، لكنها ستبقى محافظة على نسق الإدارة نفسه، ونحن نرى أن جائزة الرواية العربية هي جائزة من الأهمية بمكان، أنها استطاعت أن تقدم الأدب العربي الفذّ إلى العالم من خلال حركة الترجمة المهمة التي صاحبت ترشيح الروايات وفوزها، ونحن ملتزمون بأن نسير على النهج نفسه».

من جهته، عبر رئيس مجلس أمناء الجائزة، جوناثان تايلور «عن وافر الشكر والامتنان لدعم مؤسسة الإمارات المستمر خلال سنوات الجائزة الخمس الأولى، والذي مكّن الجائزة من ترسيخ حضورها بشكل ملحوظ»، مضيفا «ها نحن نبدأ مرحلة جديدة من الشراكة مع هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، ما يضمن للجائزة مستقبلها، ويحفظ لها ما عُرفت به من استقلالية ونزاهة».

وكان فاز بالجائزة خلال السنوات الخمس الماضية ستة كتّاب، كما تُرجم عدد من الروايات التي رشحت لها إلى نحو 20 لغة. وتتوافر حالياً باللغة الإنكليزية الروايتان الفائزتان عامي 2008 و،2009 كما تم التعاقد على إصدار بقية الروايات الفائزة بالإنجليزية في المستقبل، كذلك تم بيع حقوق الترجمة للرواية الفائزة أخيراً، «دروز بلغراد» لربيع جابر، إلى لغات عدة، منها البولندية والإسبانية.

يُذكر أن باب الترشيحات لجائزة 2013 قد أُغلق في موعده في نهاية يونيو الماضي، بعد أن بلغ عدد الروايات المرشحة رقماً قياسياً يزيد على 130 رواية بقلم كتاب ينتمون إلى 16 بلداً من كل أنحاء العالم العربي، الأمر الذي يدل على أهمية الجائزة في الأوساط الأدبية العربية. ويجدر التنويه أنه ابتداءً من الدورة الحالية يسمح للناشرين أن يتقدموا بالروايات الجديدة للكتّاب الذين سبق لهم الوصول إلى القائمة القصيرة للجائزة، إضافة إلى ثلاثة أعمال أخرى.

كما أعلنت الجائزة انضمام ثلاثة أعضاء جدد لمجلس أمنائها لملء الأماكن التي شغرت حديثاً في فصل الخريف، وهم: الناشر الأردني ماهر الكيالي، والناشر اللبناني - الأميركي ميشال مشبك، والشاعرة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم.

ونوّه البيان الى أنه سيتم الإعلان عن القائمة الطويلة لدورة 2013 في ديسمبر المقبل، ويعقبها الإعلان عن القائمة القصيرة في يناير ،2013 أما الرواية الفائزة فسيتم الإعلان عنها عند افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكاتب في أبريل العام المقبل.

تويتر