موجة جديدة من الأعمال المدبلجة
العالم يتكلم «العربية»
بعد النجاح الذي اكتسبته دبلجة المسلسلات التركية الى اللغة العربية وتحديداً «اللهجة السورية»، تنبهت شركات الإنتاج التلفزيوني إلى هذه الصناعة الجديدة التي من شأنها نشر الثقافة السينمائية والبرامجية والدرامية من مختلف أنحاء العالم في الوطن العربي. حول هذا دارت الدورة الثالثة من فعالية «ميديا بريدج» في مؤتمر اقيم أمس، في مكاتب الإدارة في مدينة دبي للاستديوهات تحت عنوان «هوليوود وبوليوود تتكلمان العربية الآن»، في اشارة الى شراكة جديدة بين المجمع الاعلامي، العضو في تيكوم، الذي يجمع تحت مظلته كلاً من مدينة دبي للإعلام، مدينة دبي للاستديوهات، والمدينة العالمية للإنتاج الإعلامي مع شركات متخصصة بالدبلجة، ومقرها في دمشق. وركز المؤتمر على الحديث على دبلجة وترجمة البرامج إلى اللغة العربية وتوزيعها على محطات التلفزة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. بدوره، أكد مدير المبيعات في شركة «إيه بي سي للتسويق والتوزيع»، أحد أبرز موردي المحتوى التلفزيوني المتميز والدبلجة في المنطقة، سمير جلور الـ«الإمارات اليوم»، أن «الخطوة القادمة ستكون في دبلجة أعمال وبرامج عربية إلى لغات أجنبية»، وقال جلور، إن «الخيار وقع على اللهجة السورية لأسباب عدة، أهمها أنها صارت حاضرة في كل منزل عربي بسبب تفوق الدراما السورية التي تعرض بكثافة في شهر رمضان المبارك وعلى مدار العام»، مؤكداً أن «اللهجة المصرية المحببة للجميع تعطي نكهة كوميدية قد لا تتوافق مع مادة السيناريو المترجم، في حين أن اللهجة السورية هي لهجة بيضاء خالصة من اي موسيقى تحدد هويتها». إضافة إلى أن اللهجة السورية تضم منطقة كبيرة ليست مقتصرة على العاصمة دمشق، فلها امتداد شامي تاريخي يضم كل مناطق الجوار، موضحاً «ففيها اللكنة المدنية والقروية والبدوية التي تتلاءم مع جميع لهجات الوطن العربي»، بناء على ورشة العمل التي أقيمت وترافقت مع المؤتمر الصحافي فقد كانت تجربة الأعمال التركية ومن قبلها المكسيكية شرارة البدء في التوسع من قبل الشركات الانتاجية المعنية، خصوصاً بعد تقبل المجتمع العربي لمثل هذه الأعمال، لكن الجديد سيكون في دبلجة الافلام الغربية والهندية، وفي الحديث عن الهندية تتمحور القصة حول ما لهذه الدراما سواء كانت مسلسلاً أو فيلماً، من جمهور واسع في منطقة الخليج العربي، وبالنسبة للهوليوودية فهي موجودة ايضا في ذهن المتلقي الذي يسعى دوماً ليكون له مكان أمام شباك التذاكر. وأكد جلور ان الخطة المقبلة ستكون عكسية «سنقوم بدبلجة الاعمال العربية الى لغات متنوعة.
سياسة
يبدو أن الوضع السياسي في سورية بات يخيم على جميع المجالات التي يكون لسورية دور فيها، فقد تلقى المشاركون في المؤتمر وابلاً من الاسئلة التي تتعلق بأمن سورية وكيفية إنجاز الأعمال المدبلجة التي سيتم استيرادها من العاصمة السورية دمشق، سؤال بلا أجوبة، لأن الأجوبة على ما يبدو مرهونة باحتمالات مأساوية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news