معرض مقتنياتها انطلق ضمن «الأيام الثقافية الإماراتيـة» في إسطنبول

العويس: «البردة» جـائزة مباركة

صورة

أكد وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عبدالرحمن محمد العويس، ان «مسابقة البردة تعد من اهم المسابقات في الدول الإسلامية والعربية والعالم ككل، إذ يشترك فيها عدد من الخطاطين وفناني الزخرفة من العرب وغيرهم، اضافة الى بعض الخطاطين من غير المسلمين مثل خطاطين من إنجلترا وألمانيا والهند وتركيا ودول اخرى»، مضيفاً أن «جائزة البردة تعد مباركة، إذ أطلقت بدعم من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، قبل تسع سنوات، عندما كان وزيراً للإعلام والثقافة، وكانت حينها مسابقة للشعر فقط، وبعد ست سنوات أضيف لها عدد من المسابقات، وهي مسابقة الخط ومسابقة في الحروف الفنية، ثم طرحت مسابقة الزخرفة كمسابقة، التي تعد الوحيدة على مستوى العالم».

جاء ذلك، عقب افتتاح العويس معرض جائزة البردة، مساء أول من امس، في متحف دولما باشا في اسطنبول. وتأتي هذه المشاركة ضمن فعاليات الأيام الثقافية الإماراتية التي انطلقت الخميس الماضي بتنظيم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وبالتعاون مع السفارة الإماراتية في اسطنبول، وتستمر حتى 15 من الشهر الجاري .

مسابقة

تعد مسابقة البردة مسابقة شعرية مفتوحة للشعراء من داخل الدولة وخارجها في الشعر النبطي وشعر الفصحى، في موضوع مدح الرسول، صلى الله عليه وسلم، وسيرته العطرة، بالإضافة إلى مسابقة الخط العربي بفرعيها الكلاسيكي والحديث ومسابقة الزخرفة الكلاسيكية على مستوى العالم.

وتهدف الجائزة إلى إبراز شخصية الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، وسيرته العطرة في يوم المولد النبوي الشريف، من خلال تحفيز الأجيال الناشئة على الالتزام بدينها وإدراك واجباتها تجاه عقيدتها ورسالتها الإسلامية، وإيجاد روح التنافس بين المشاركين، وتشجيع روح المبادرة والابتكار في بذل المزيد من الجهد والوقت في الاطلاع على سيرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وتكريم المتميزين والمبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وإبراز الوجه الحضاري للدولة، وحرصها على تأكيد تعاليم الدين الحنيف في خدمة أبناء العالم الإسلامي، وتأكيد القيم الإسلامية وأهمية دورها في الحياة، وتكريم الشخصيات والجهات التي قامت بخدمة الإسلام في العالم بشكل متميز، والأفراد الذين يقدمون إنجازات وإبداعات متميزة. وتشمل مجالات الجائزة «مسابقة الشعر» النبطي والفصيح، ومسابقة «الخط العربي» الأسلوب التقليدي الكلاسيك الخط بالأساليب الحديثة ومسابقة الزخرفة الكلاسيكية.

يذكر أن حفل افتتاح المعرض حضره رئيس المجلس الوطني الاتحادي محمد أحمد المر، والوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بلال البدور، والوكيل المساعد لوزارة الثقافة حكم الهاشمي، وسفير الدولة لدى تركيا خالد خليفة المعلا، والقنصل الإماراتي سيف عبدالله محمد الشامسي، ووكيل وزارة السياحة والثقافة التركي نهاد جول، ومسؤولون في الحكومة التركية، وعدد من الدبلوماسين العرب واألجانب وجمهور غفير من الشعب التركي.

مجموعة مميزة

أشار وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الى ان «جائزة البردة أصبحت مجموعة مميزة تفتخر بها الوزارة، وقد تم اختيار اسطنبول لعرض جزء من معرض جائزة البردة الأساسي والدائم الموجود في ابوظبي لكون اسطنبول من اهم مراكز الخط على مستوى العالم، اضافة إلى تاريخها الإسلامي العريق»، متمنياً أن تكون هذه المشاركة متميزة، وأن تلقى القبول لدى الشعب التركي، مشيداً بالعلاقات الإماراتية التركية وبالتواصل الثقافي والحضاري بين شعبي البلدين.

وذكر ان «معرض مقتنيات جائزة البردة يُطرح كفكر واسلوب ثقافي راقٍ في حوار الأديان ليقول للعالم: هكذا يرى المسلمون الرسول، صلى الله عليه وسلم، وهكذا نرى نحن الطريقة التي يجب ان نتكلم بها عن الرسول».

وتتضمن الأيام الثقافية الإماراتية عدداً من الفعاليات، من اهمها معرض «حلم فارس»، اضافة الى مشاركة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التي قدمت عدداً من العروض والرقصات والأهازيج، مثل فن العيالة، وفن الرواح، خلال افتتاح الأيام الثقافية الإماراتية، اضافة الى مشاركة بعض الفنانين الإماراتين من الخطاطين والرسامين، ومشاركة ناقشات الحنة (الحنايات) اللاتي يمثلن الاتحاد النسائي العام، من اجل رسم ونقش الحناء للزائرات.

استحسان تركي

حظي معرض جائزة البردة بترحيب واستحسان الجمهور التركي الذي أبدى اعجابه بمعروضات الخط العربي والزخرفة، وقال مدير وزارة الثقافة والسياحة في اسطنبول، البروفسور احمد امره بلكلين، إن «اللوحات المعروضة جميلة للغاية، وتستحق الإعجاب، كما يستحق المعرض الزيارة أكثر من مرة، وإن الخط العربي عالم جميل ذو نكهة خاصة». كما أبدى مدير عام مركز الأبحاث والفنون والثقافة الاسلامية في اسطنبول، الدكتور خالد ارن، سعادته لوجود خطاطين اتراك ضمن جائزة البردة التي تبرز جمال الخط العربي والزخرفة العربية.

أما رئيس قسم المتاحف والإعلام في المجلس الوطني الأم بتركيا، بولنت اري، فتمنى ان يستقطب المعرض الكثير من اطياف الشعب التركي للاطلاع على اهم وابرز ما قدمه الخطاطون من جميع دول العالم، خصوصاً الاتراك منهم، متمنياً النجاح لفعاليات الأيام الثقافية الإماراتية.

يذكر ان وزارة الثقافـة والشبـاب وتنميـة المجتمـع تقوم بتنظيم مسابقـة الـبردة منـذ عـام 2004 احتفالاً بذكرى مولد الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، في كل سنة.

تويتر