علي بن تميم خلال الجائزة. من المصدر

«كلمة» يتسلم جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة

تسلّم مشروع « كلمة» للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أول من أمس، في العاصمة الألمانية برلين، جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الخامسة، في مجال جهود المؤسسات والهيئات في خدمة الترجمة، تسلم الجائزة مدير مشروع «كلمة»، الدكتور علي بن تميم.

أقام الحفل نائب وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية،عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، رئيس مجلس أمناء الجائزة لأمير عبد العزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، وحاكم ولاية برلين كلاوس فوفرايت، والعديد من الشخصيات الثقافية والأدبية العالمية، وتم توزيع الجائزة على الفائزين والمكرمين الذين أعلن فوزهم بالجائزة في بيان رسمي صدر عن مجلس أمناء الجائزة مطلع العام الجاري.

وأعرب بن تميم في الكلمة التي ألقاها في الحفل عقب تسلمه الجائزة عن سعادته البالغة بفوز مشروع «كلمة» للترجمة بهذه الجائزة، موضحاً أن الحصول عليها شرف كبير تطمح إليه المؤسسات المعنية بالترجمة كافة. وقال إن «قيمة هذه الجائزة لا تكمن فقط فيما تمثله من سمعة متميزة على المستويين العربي والعالمي، وفي كونها تعنى بتكريم الترجمة والمترجمين فقط، وإنما في دورها في مد جسور التواصل المعرفي بين الثقافات، وتعزيز فرص الحوار الفاعل الذي يعلي من قيم التعايش السلمي والتعاون بين أبناء الشعوب كافة لما فيه خير الإنسانية». وأكد بن تميم أن حصول مشروع «كلمة» للترجمة على الجائزة يعد تكريماً للاستراتيجية الثقافية لإمارة أبوظبي في دعم المشروعات الثقافية وازدهارها وتمكينها، وذلك في إطار التواصل الفكري وتقارب الشعوب، وتشجيع قيم الحوار، وأن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والمتابعة الدؤوبة من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيراً إلى أن «كلمة» للترجمة يجسد رؤية أبوظبي في إحياء حركة الترجمة في العالم العربي لتعزيز ثقافة الحوار بين الشعوب، بالإضافة إلى إثراء الفكر والآداب ورفد التقارب المعرفي بين الحضارة العربية والحضارات الأخرى. وأوضح بن تميم أن «كلمة» ترجم حتى اليوم أكثر من 700 كتاب من 12 لغة عالمية كان يتطلع إلى الفوز بهذه الجائزة العالمية المهمة في قيمتها العلمية والحضارية، لما تضيفه من رصيد وإنجاز يحسب للمشروع ويدفعه إلى المضي قدماً لتحقيق أهدافه، مدعوماً بسمعة الجائزة ومكانتها العلمية التي تخطت بعالميتها الحواجز اللغوية والحدود الجغرافية. يذكر أن جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة أنشئت عام ،2006 وتمنح سنويا للأعمال المترجمة المتميزة، وتعد من أكبر الجوائز العالمية في الترجمة وتبلغ قيمتها الإجمالية في مختلف الفروع نحو 3.75 ملايين ريال سعودي، وينال الفائز شهادة تقدير تتضمن مبررات الحصول على الجائزة ومبلغ 750 ألف ريال وميدالية ذهبية.

الأكثر مشاركة