حاكم الشارقة يشهد ندوة «بوكر طريق المشاهير»

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، ندوة «بوكر طريق المشاهير» التي تأتي ضمن فعاليات الدورة 31 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ونظمتها دائرة الثقافة والإعلام بقاعة الثقافة في مركز اكسبو الشارقة، وشارك فيها كل من الروائي المصري الشهير يوسف زيدان والأديب السوري فادي عزام والروائي اللبناني شربل قطان.

 وأكد شربل قطان صاحب رواية «حقائب الذاكرة» أهمية جائزة البوكر العربية التي تسهم في شهرة الفائزين بها.

ولفت قطان إلى أنه لم يكن معروفاً لدى القراء والكتاب على حد سواء في المنطقة العربية، وقال «أعيش في جنوب إفريقيا، وفجأة من بعد جائزة البوكر العربية بت مشهوراً، وحظيت باهتمام كبير من الشارقة»، أما فادي عزام الأديب السوري القادم من السويداء فقد وصلت روايته «سرمدة» إلى الشهرة بعد أن نشرت بغير ال«عربية»، داعياً إلى ضرورة ايجاد صناعة نشر عربية. وسرد عزام الذي يعترف بأن أعماله حظيت بشهرة أوسع منه شخصياً في الفضاء الإلكتروني، وأن ما دفعه لنشر أعماله هو محاولته استرداد نص «انها دمشق» الذي انتشر في الفضاء الإلكتروني باسمه ثم «حوّل» بعد سنوات إلى نصّ لمظفر النواب، ومنها ظهرت مجموعة مقالات «تحتانيات».
بدوره، استعرض يوسف زيدان، صاحب روايتي «عزازيل» و«النبطي»، حيث فازت الأولى بجائزة البوكر فيما وصلت الثانية مرحلة متقدمة فيها، تجربته الشخصية في الانتقال من الكتابة الفلسفية التراثية إلى الكتابة الإبداعية وكتابة النصوص الأدبية، معتبراً أن جائزة البوكر العربية قد أسهمت في اثراء الثقافة العربية. وقال زيدان ان تغير انماط القراءة بتغير القراء أنفسهم قد أسهم في إحداث نقلة جذرية في الثقافة العربية من مرحلة أو سمة السكون الرسوخي إلى حراك بات للقارئ وزن في تحديد ملامح القراءة السائدة، فانتشرت كتب المدونات الفراشية. وجدد زيدان اقتناعه بأن اضمحلال اللغة يعد أشد خطراً من أي خطر داهم على الأمة، وقال ان «انفلات اللغة من ألسنتنا يجعلنا مجرد عدد من الناس لا لغة لهم، وتهدد بالتالي بفناء العرب، مشيراً إلى أن الكتابة مستند ضد الفناء.

تويتر