الورشة قدمت تجربة للمتدربين لتحويل القصص إلى رسومات.

«أنامل مبصرة».. ورشة رسم تخاطب الطفل الكفيف

يضاف إلى رصيد معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال‬31، اهتمام البرامج الترفيهية والثقافية بالطفل بمن فيهم الطفل الكفيف، في محاولة من المعرض للوقوف بجانبه وإتاحة الفرصة للآباء والأساتذة للتعرف من خلال ورشة «أنامل مبصرة»، إلى طريق تصميم كتاب لمسي خاص بذوي الإعاقة من الأطفال المكفوفين.

وتقدم الورشة تجربة فعلية للمتدربين، على تحويل قصصهم المقدمة للأطفال فاقدي نعمة البصر إلى رسومات ملموسة يستطيع من خلالها الطفل ادراك ما يحصل حوله من خلال قصة الكتاب المرسوم وقراءته بطريقة اللمس وباستخدام تقنيات مبتكرة، قدمها منفذا الورشة الفنان التونسي رؤوف كراي المتخصص برسوماته لكتب الأطفال، والفرنسي فيليب كلاوديت بالتعاون مع مؤسسة (الأصابع الحالمة).

وقال كراي حول التجربة «أردنا من خلال تقديم هذه الأفكار الجديدة المتعلقة بكتب الأطفال المكفوفين التي قمنا بالفعل بتنفيذها من خلال مؤسسة الأصابع الحالمة، أن نعبر لهؤلاء الأطفال عما يدور حولهم من أشياء قد يتحدثون عنها لكنهم لا يدركونها، ونعبر عنها من خلال رسمها لهم، مستخدمين خامات معينة تساعدهم على تخيلها، فمثلاً (الشجرة) نستطيع أن نستخدم مجسمات ورائحة تولد لديهم تصوراً حقيقياً كيف تبدو تلك الشجرة، فضلاً عن الرائحة، ففي بعض الأحيان تتحدث القصة عن زهرة لكن لا يراها الطفل، فنبرز شكلها ونضيف لها رائحة الزهور». وتابع أن «عملية تنفيذ هذه الكتب للأطفال المكفوفين ليس متوقفاً على شرح القصة بطريقة برايل إنما بهذه الرسومات، مضافاً لها كتابة القصة بالحروف العربية الهدف منها اشتراك الطفل المبصر مع فاقد البصر أو الأم تستطيع أن تقرأ مع طفلها الكفيف القصة وتفهمها إذا كانت لا تجيد طريقة برايل، وهذا من شأنه خلق علاقة حميمية بين الأطفال ذوي الإعاقة وأقرانهم الآخرين، أو بين الأم ابنها». وتقوم الورشة من خلال شرح يقدم للمتدربين آلية تنفيذ كتب بهذه الطريقة إذ يتم توضيح كيفية تشكيل الواقع بالصور عن طريق الخطوط والتلوين والأشكال، ثم إبراز الحجم باستخدام الحياكات والخامات التي يمكن أن يتلمسها الكفيف فيعرف الشكل المتكون.

الأكثر مشاركة