«نجيب محفوظ.. رواية مجهولة».. غضب «صاحب نوبل»

أثار كتاب «نجيب محفوظ.. رواية مجهولة وتجربة فريدة» للناقد المصري حسين عيد، ضجة كبيرة في الأوساط الأدبية حين صدوره، وغضب أديب نوبل، إذ اعتمد الناقد على رواية لم يرض عنها نجيب محفوظ، ولم يقدم على نشرها. تعود بداية الأزمة الى رواية «ما وراء العشق» المجهولة لنجيب محفوظ، التي وقعت في يد حسين عيد مخطوطة، وكانت عماد كتابه الذي أثار الجدل في مصر. ولم تتوقف الأزمة عند ذلك، إذ تطور الأمر عندما أقدمت دار نشر على إصدار ترجمة للرواية كاملة. وأعلنت جريدة «أخبار الأدب» حينها أن محفوظ هدد باللجوء الى القضاء لمنع نشر «ما وراء العشق» أو ترجمتها. وبالفعل لم تر الرواية المخطوطة النور، ولم تترجم، بعدما تراجعت دار النشر عن ذلك، بعد الحملة التي شنت ضدها. من جهته، قال حسين عيد عن تجربته مع رواية «ماوراء العشق» وكيفية عثوره عليها «بداية الحكاية أن المخرج السينمائي علي بدرخان ارتبط بعلاقة عمل وصداقة مع شيخنا نجيب محفوظ، وأخرج له ثلاثة من أهم أفلامه السينمائية مأخوذة عن رواياته، وربطتني علاقة حميمة بالفنان علي بدرخان، وحين أهديته كتابين جديدين نشرا لي، أعطاني صورة من مخطوطة رواية ما وراء العشق بخط يد نجيب محفوظ قدمها له سابقاً للاستفادة منها سينمائياً، فشعرت أني وقعت على كنز». وأضاف عيد في جريدة «الأهرام» «غضب محفوظ حين أخبره البعض بأنني قمت بنشر الرواية، ما اعتبره تعديا على حريته في اختيار ما يمثله. ولم يكن ذلك صحيحاً، لأنه شأن يخص نجيب محفوظ وحده، خصوصاً أنه رفض السماح لي بنشر الرواية مع الدراسة، فاكتفيت بصفحات من الرواية دليلاً على وجودها، واطمأن نجيب محفوظ عندما تأكد أن جل عملي ذهب إلى النقد المقارن».

الأكثر مشاركة