10 «رسائل» تؤهــــل الكتبي لنهائيات «يولة فزاع»
شهدت الجولة الثانية من بطولة فزاع لليولة التي أقيمت منافساتها، مساء أول من أمس، في قلعة الميدان بالقرية العالمية بدبي، منافسات قوية بين أربعة متسابقين اجتهدوا في تقديم عروض مميزة لفن اليولة الإماراتية، في الوقت الذي أحيا فيه الفقرة الغنائية المطرب محمد المنهالي بأغنيتي «اقبلت» و«ناعس الطرف»، وكان فارس الفقرة الشعرية خليفة مصبح الكعبي، الذي أنشد قصيدتي «2 ديسمبر» و«نخوة».
واتجهت البطولة، بعد تجاوز جولة الانطلاقة، إلى مزيد من التنظيم، لاسيما أن دورة هذا العام تشهد تجديداً ملحوظاً في بعض الفقرات، فضلاً عن انضمام أسماء جديدة للبطولة التي يصل عدد المتسابقين فيها الذين تمكنوا من اجتياز التصفيات الأولية إلى 40 متسابقاً.
وكشفت نتيجة الجولة الأولى التي أعلنها للجمهور الحاضر في مدرجات «قلعة الميدان» مقدم برنامج «الميدان»، أحمد عبدالله، الذي ينقل للمشاهدين فعاليات البطولة عبر قناة «سما دبي» عن تأهل المتسابق حمدان راشد حمود الكتبي من الشارقة الى المرحلة الثانية، بفارق 10 أصوات فقط عن صاحب المركز الثاني في ظاهرة تحدث للمرة الأولى في البطولة التي تعتمد منذ سنوات على ترشيحات الجمهور، ولم يشفع لصاحب المركز الثاني قرعه الجرس ثلاث مرات، وهي المهارة الأكثر تشويقاً للجمهور، وتعني قدرته على رمي السلاح رأسياً لمسافة تتجاوز 21 متراً.
ووصل عدد الرسائل النصية القصيرة التي يشارك عبرها الجمهور في حسم هوية صاحب بطاقة التأهل للمرحلة الثانية من البطولة، التي تنظمها «بطولات فزاع التراثية» التابعة لمكتب سمو ولي عهد دبي، وبرعاية ودعم مباشرين من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، إلى نحو 18 الف صوت حصل منها الفائز على 7059 صوتاً.
موسيقى وشعر
حضور أقيمت الجولة بحضور كل من مدير ادارة بطولات فزاع، عبدالله حمدان بن دلموك، ومدير تلفزيون سما دبي، خليفة حمد بوشهاب، ومدير الفعاليات في ادارة بطولات «فزاع» التراثية، خالد راشد السويدي. فقرات البطولة شهدت أيضًا انسجاماً ملحوظاً وتواصلاً دائماً بين فريق عمل برنامج الميدان، ما يشبه كشفاً كاملاً ليس فقط لمهارات المتسابقين، بل أيضاً لكواليس البطولة التي يعد نقلها واحداً من أهم البرامج التي تراهن على جاذبيتها الجماهيرية بشكل سنوي قناة «سما دبي». أداء وانسجام حظيت الفقرتان الغنائية والشعرية، اللتان قدمهما الفنان محمد المنهالي والشاعر الكعبي، بتفاعل كبير من جمهور قلعة الميدان، الذي آثر الحضور في الدرجات المكشوفة على الرغم من زخات المطر التي هطلت بشكل أكبر في القرية العالمية، ربما عن مناطق أخرى في دبي. وردد الجـمهور مع المنهـالي كلمـات أغنـيتي «أقـبلت» و«نـاعس الطرف»، فيما استمع بإنصات لقصيدتي خليفة الكعبـي «2 ديسمبر» التي استعادت ذاكرة الاحتفاء بالاتحاد، و«نخوة» التي تنقل عبرها بين العديد من الصفات الإنسانية والعربية النبيلة. الشاعر علي الخوار من جانبه أشار إلى أن بطولة فزاع لليولة تجاوزت كونها مجرد بطولة تراثية، إلى مشهد أكثر شمولية ينثر السعادة بين الحضور عبر ثلاثية الفلكلور الشعبي والطرب والشعر، في احتفال كرنفالي يجدد نفسه أسبوعياً. |
الجولة التي تأتي في سياق الدورة الـ13 للبطولة أحيا فقرتها الغنائية المطرب الإماراتي محمد المنهالي الذي قدم اغنيتين، الأولى بعنوان «اقبلت»، كلمات علي بن سالم الكعبي وألحان سعيد الكعبي، أما الأغنية الثانية فكانت بعنوان «ناعس الطرف» كلمات محمد بن حمد الأحبابي وألحان عامر المحرمي، وذلك بمشاركة عدد كبير من اليويلة الصغار والكبار وفرق دبا الحربية.
واعرب الفنان المنهالي عن سعادته بمشاركته للمرة الخامسة في هذه البطولة والميدان، مشيراً إلى أن البطولة تحمل اسم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يحرص على تشجيع الشباب على المحافظة على الموروث الشعبي الإماراتي.
الفقرة الشعرية شهدت استضافة الشاعر الإماراتي خليفة مصبح الكعبي، حيث قدم قصيدتين، الأولى وطنية تحمل اسم «2 ديسمبر» مهداة الى الإمارات، اما القصيدة الثانية فكانت وجدانية تحمل عنوان «نخوة»، واعرب الكعبي عن سعادته للمشاركة في البرنامج للمرة الرابعة، مشيراً الى ان البطولة والميدان مشاهدَان من شريحة كبيرة من الجمهور المحلي والخليجي والعربي.
لجنة
من جانبه، أكد رئيس لجنة التحكيم، الشاعر علي الخوار، أن اللجنة لا تألو جهداً في إرشاد المتسابقين ودعمهم بخبرات فنية، من دون أن تكتفي بمهام التقييم إلى دور لجنة التحكيم في مجال تقديم الملاحظات البناءة لأداء المشتركين، مشيداً بفكرة منح دور أكبر لترشيحات الجمهور لتحديد هوية المتأهلين للمراحل التالية من البطولة من خلال التصويت المباشر عبر خدمة الرسائل النصية القصيرة.
ومع تأهل الكتبي جاء في المركز الثاني حمدان بن مصلح الأحبابي على 7049 صوتاً، على الرغم من انه قام في الجولة الأولى بقرع الجرس ثلاث مرات وحصل على 7500 صوت، ولكن اصوات الجمهور لم تؤهله الى المرحلة الثانية، وجاء في المركز الثالث ناصر علي الجنيبي على 2532 صوتاً، بينما جاء صاحب المركز الرابع خليفة سالم بن عايش على 1368 صوتاً.
وشهدت الجولة الثانية من البطولة منافسات قوية بين اربعة من المشاركين الذين تأهلوا من التصفيات الأولية للمسابقة، إذ كان أول المتنافسين في الجولة الثانية هو مطر سالم الكعبي من ابوظبي، الذي قدم عرضاً متواضعاً، حسب آراء لجنة التحكيم برئاسة الشاعر علي الخوار، وعضوية كل من مسلم العامري، وراشد الخاصوني، وخليفة بن سبعين، ومنحته اللجنة 45 من مجموع الدرجات وهي 50 درجة.
أما المتسابق الثاني في الجولة فكان سعيد شليويح الدرعي من العين، الذي قدم عرضاً قوياً، لكن سقوط الغترة منه مرتين متتاليين افقدته تعاطف لجنة التحكيم فمنحته 45 درجة. بينما قدم المتسابق الثالث راشد سعيد المنصوري من دبي عرضه القوي الممتع تحت سقوط المطر، وساعدته تلك الأجواء على تقديم عرض قوي ممتع للجمهور، وعلى الرغم من سقوط السلاح إلا أن لجنة التحكيم منحته الدرجة الكاملة وهي 50، ويعتبر أول متسابق يحصل على العلامة الكاملة منذ انطلاق البطولة، أما المتسابق الرابع فكان حمد احمد السويدي من العين، وقدم عرضاً قوياً وحاول قرع الجرس اكثر من مرة، ولكن لجنة التحكيم منحته 47 درجة.
كما تضمنت الجولة الثانية استعراض المشاركين الأربعة بالسلاح الأصلي فئة (المشرخ)، حيث تم اختيار اربعة من الجمهور ليختاروا المشارك الذي قدم عرضاً قويا بالسلاح، وفاز سعيد شليويح الدرعي بثلاثة اصوات، وحصل بذلك على 2500 صوت تضاف لمجموع الأصوات التي تصله من الجمهور.