«اتحاد كتّاب الإمارات» ينعى التدمري.. ويجمع تراثه
نعى اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، المدير السابق لمركز الدراسات والوثائق في رأس الخيمة، الكاتب والمؤرخ الدكتور أحمد جلال التدمري، الذي وافته المنية، أول من أمس. وأكد الاتحاد أنه سيتبنى مشروعاً يستهدف جمع تراث الراحل التدمري الفكري والعلمي، ووضعه بين أيدي المهتمين، لما في هذا التراث من أهمية لا تتعلق بشخص الراحل فقط، بل بالتراث الوطني الإماراتي عموماً. وأضاف الاتحاد في بيان أن «اتحاد كتاب وأدباء الإمارات خسر برحيل التدمري باحثاً ومؤرخاً عربياً بارزاً، رافق مسيرة النهضة الإماراتية منذ مرحلة التأسيس، وكان شاهداً على التحولات الكبرى التي عاشتها المنطقة، وعنصراً فاعلاً في حركة التوثيق والتأريخ العلمي المنهجي المنظم». وأشار إلى أن التدمري كان أنموذجاً للمثقف العربي الذي ارتبط بالمكان وأحس به وتفاعل معه وجدانياً وفكرياً وسلوكياً، لافتاً إلى أن تجربة التدمري «تؤكد أن الإمارات بيت لكل العرب، لذلك جاء ألمنا لرحيل هذا الرجل حقيقياً ونابعاً من تقديرنا لشخصه، ثم من إحساسنا بأنه كان جزءاً من تاريخ الإمارات وثقافتها ونسيجها الاجتماعي».
من جهته، قال عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، رئيس الهيئة الإدارية في فرع الاتحاد برأس الخيمة أحمد العسم، إن «ألمنا كبير برحيل الدكتور أحمد التدمري، فالرجل لم يأل جهداً في مساندة الاتحاد ودعمه، وكان مواظباً على حضور فعالياتنا في رأس الخيمة، وآخر حضور له كان في احتفالية أقمناها أخيراً بمناسبة اليوم الوطني الـ41 للدولة، وقدم فيها عرضاً شائقاً لمسيرة الإمارات منذ لحظات تأسيسها الأولى»، مشيراً إلى أن الراحل كان يتمتع بدماثة في الأخلاق وتواضع واستعداد للعطاء، فضلاً عن مكانته العلمية المتمثلة في تأسيسه مركز الدراسات والوثائق، ثم جهوده في حفظ التراث الإماراتي، ومتابعته حركة التوثيق والأرشفة في الإمارات.