«أسئلة الثورة».. مصادرة ونشر في فضاء أرحب

حظي كتاب «أسئلة الثورة» للشيخ سلمان بن فهد العودة، باهتمام كبير من القراء، خصوصاً بعد الأزمة التي تعرض لها الكتاب في معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الماضية، ورد فعل العودة نفسه.

فقد قامت السلطات السعودية بمصادرة «أسئلة الثورة» من معرض الرياض للكتاب قبل يوم واحد من انتهاء فترته، وأمر المصادرون مسؤول الجناح الذي يُباع فيه الكتاب بأن يوقع إقراراً بعدم بيع أي نسخ منه، رغم أن الكتاب حقق مبيعات كبيرة خلال المعرض، واجتذب إليه كثيرين من القراء.

رد فعل الداعية سلمان العودة كان هو اللافت حينها، إذ قابل قرار المصادرة بنشر كتابه على نطاق أوسع، وفضاء أرحب، وعقب سحب نسخ «أسئلة الثورة» قام العودة بنشر الكتاب على الإنترنت، مـا أدى الى ترويج أكثر للكـتاب، إذ إن متابعي العودة على موقع «تويتر» الشهير وحده يتجاوزون المليون متابع.

من جهتها، استنكرت حينها الشبكة العربية لحقوق الإنسان مصادرة الكتاب، مشيرة في موقعها على الانترنت إلى أن «أسئلة الثورة» «لا يحمل بين صفحاته أي تحريض على الثورة، وإنما يحللها ويفند أسبابها ودوافعها، كما يتعرض بالدراسة والتحليل لنقد ربيع الثورات العربية، وما آلت إليه خلال عام، ومصيرها المتوقع في الفترة المقبلة»، إذ إن الكتاب تناول تحديداً ثورتي تونس ومصر، وطرح العديد من الأسئلة حولهما.

وأضافت الشبكة أن «حرية المبدع والمؤلف يجب ألا تحدها أسوار أو قيود، فكيف يمكن لبلد أن تتقدم وهي تمد يدها بالمصادرة والبتر للأعمال الأدبية التي تحترم عقل القارئ وتفيده». ودعت الى إلغاء مصادرة الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى عن مركز نماء للبحوث والدراسات.

تويتر