مؤلفات وأزمات

«أوراق شاهندة مقلد» في ساحات المحاكم

إلى ساحات المحاكم، وصلت أزمة كتاب «من أوراق شاهندة مقلد»، الذي تروي فيه المناضلة المصرية جزءاً من مذكراتها الشخصية، وحكايتها مع الإقطاع في مصر.

وتعود قصة أزمة الكتاب الى عام ‬2006، بعدما رفع أفراد ينتمون لعائلة ذكرتها شاهندة مقلد في سيرتها، دعوى يطالبون فيها بمصادرة الكتاب، معتبرين أن «الكتاب يحتوي على أكاذيب تاريخية تهدف الى تشويه سمعة عائلتهم»، وطالبوا بمعاقبة مؤلفة الكتاب شاهندة مقلد، ومحررته الدكتورة شيرين أبوالنجا، بالإضافة الى صاحب دار نشر «ميريت»، التي طبعت الكتاب، محمد هاشم.

وبالفعل صدر قرار من المحكمة بذلك، ووصل الأمر الى الحكم على شاهندة بالسجن ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ، وتغريمها مبلغاً مالياً، الا أن المؤلفة استأنفت ضد الحكم، ورفضت دفع الغرامة المقررة عليها.

ويعد كتاب شاهندة مقلد الذي صدر عام ‬2006 في ‬283 صفحة «مذكرات شخصية تحكي فيه عن فترة شديدة الأهمية فى تاريخ نضال الفلاحين ضد الإقطاع، باعتبارها كانت في خضم هذا الصراع جنباً إلى جنب مع زوجها صلاح حسين الذي اغتالته يد الإقطاع»، في عام ‬1966.

ويتناول الكتاب بالوثائق قصة «كمشيش، وهي قرية من قرى محافظة المنوفية شهدت أحداثاً دامية في الستينات من القرن الماضي، وهو بامتياز عقد التحول الاشتراكي، والقضاء على الإقطاع، أو بالأحرى على بقايا الإقطاع وذيوله، بعد أن تبين لقادة حركة يوليو أن قانون الإصلاح الزراعي، الذي صدر في الخمسينات، تم التلاعب به بالالتفاف عليه بوسائل شتى».

 

تويتر