قصائد صحراوية في «بيت الشعر»
صدر العدد الـ11 من مجلة «بيت الشعر» في أبوظبي، وتضمن حوارات وتحقيقات وقراءات نقدية، وعدداً من النصوص لشعراء إماراتيين وعرب. وخصص ملفاً عن «الصحراء في الشعر الإماراتي» ضم تحقيقاً وقراءة في قصائد الشعراء الإماراتيين التي تناولت موضوع الصحراء وتأثرت بمفرداتها، إلى جانب كتابات حول شعرية المكان واستحضار رموز الشعر الخليجي والعربي والعالمي.
وكتب مدير تحرير المجلة، عبدالله أبوبكر، افتتاحية العدد بعنوان «دولة الشعر»، مشيراً إلى الحراك الثقافي الذي تشهده دولة الإمارات، واهتمامها بالشعر على وجه الخصوص. وقال: «على هذه الأرض ما يستحق الكتابة، والنظر نحو الأشياء بعين الشعر التي ترى ما خلف الصورة، وتلتقطها بأبعاد مختلفة، قادرة على أن تعكس الجمال ليكون عنواناً كبيراً لسيرة الشعر ومسيرته». وأضاف: «نجحت الإمارات في الحفاظ على التراث الشعري، وواكبت إبداعات أبنائها ولم تتوقف يوماً عن الاحتفاء بالشعر وأهله، وسعت إلى أن يكون عنوان المشهد الأدبي، إيماناً منها بدوره الحضاري والتاريخي، كل ذلك جعل من الإمارات دولة الشعر».
واستذكر العدد تجربة الشاعر الشعبي الإماراتي عيد بن مصبح بن عبيّد العميمي، في ملف خاص، أنجزه رئيس تحرير المجلة، الباحث الدكتور راشد أحمد المزروعي. واشتمل على قصائد وعرض لتجربة الشاعر الذي أسهم في إثراء الساحة الشعرية النبطية في الإمارات وكان واحداً من أبرز شعرائها. وفي الترجمة، تحدثت الكاتبة والمترجمة عائشة الكعبي، في حوار معها عن تجربتها في ترجمة مختارات لشاعرات من مختلف دول العالم.
حوار العدد كان مع مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي الباحث والقاص الإماراتي سلطان العميمي، الذي كشف عن مشروعات جديدة للأكاديمية، أبرزها مشروع أكبر مكتبة للشعر النبطي في الإمارات، وتحدث عن تجربته في الكتابة القصصية والبحث في التراث الشعري.
أما في الشعر العالمي، فضم العدد دراسة وترجمة لمختارات من شعر العامية الصيني، أنجزتها المترجمة يارا المصري، وكتب الشاعر عبدالرحيم الخصار، حول مكتبة «السيتي لايتس» بعد مرور ستة عقود على تأسيسها في فرانسيسكو.
وتناول الشاعر الدكتور حكمت النوايسة، موضوع الموشحات الأندلسية متحدثاً عن نشأتها وظاهرتها. وكتب الشاعر صلاح بوسريف عن «جِران العَود».
وشارك الدكتور محمد عبدالمطلب في قراءة نقدية لقصيدة «أحبك حتى البكاء» للشاعر فاروق شوشة. وكتب الناقد صبحي حديدي عن «عودة القارئ من المنفى»، كما اشتمل العدد على عروض لكتب وإصدارات كثيرة لشعراء منهم: «زينب عامر، وعمر شبانة، ونجوان درويش، وأديب كمال الدين، وإيمان مرسال، ومحمد غبريس» وغيرهم.
أما باب «في الشعر»، فضم مقالات للشاعرة اللبنانية سمر دياب، والشاعر العراقي عبدالزهرة زكي، والشاعر مهند السبتي. وكتب حول موضوع الشعر والصحافة الشاعر خلدون عبداللطيف بعنوان «الشعر بين آفة الصحافة ومشروعية الترويج». وتناول الشاعر يوسف عبدالعزيز ديوان «لدي ما انسى» للشاعر العُماني حسن المطرشي، وتحدث الدكتور خالد الغريبي عن تجربة الشاعر الإماراتي كريم معتوق. وعرضت المجلة في هذا العدد جزءاً من بحث للدكتور العُماني محسن بن حمود الكندي، يتناول فيه المشهد الشعري الخليجي في القرن الـ20.