«البردة» تتجدّد بـ «صدر المصحف» و«الثقافة» تحتفظ بقيمة جوائزها
بدأت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع اعتباراً من أمس استقبال ترشيحات الراغبين في المشاركة في جميع مسابقات الدورة الـ11 من جائزة البردة، التي تستوعب الإبداعات من مختلف دول العالم في مجالات الشعر الفصيح، والخط العربي وفقاً للأسلوب التقليدي والأسلوب الحروفي، والزخرفة، على أن يستمر استقبال الترشيحات حتى مطلع أكتوبر المقبل، ويصل مجموع القيمة المادية لجوائز البردة هذا العام إلى 900 ألف درهم، في حين أنها بلغت العام الماضي 1.2 مليون درهم، لكن وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لشؤون الثقافة والفنون رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، بلال البدور، توقع أن ترتفع فعلياً إلى الرقم ذاته، مشيرا إلى أن نسخة العام الماضي أيضاً تواتر ارتفاعها بشكل فعلي عما كان مقرراً بالآلية ذاتها، لافتاً إلى أن الجائزة وصلت خلال المرحلة الماضية إلى صيغة جيدة، شهدت عبرها تفاعلاً إيجابياً في مختلف فروعها، أكسبها قيمة دولية كبيرة على اجندة المسابقات والفعاليات الثقافية على مستوى العالم.
وكشف البدور عن أن آلية جديدة تم استحداثها في مسابقة الزخرفة تتضمن مسابقة لأحسن عمل يبدع الزخرفة الاستهلالية للمصحف، المصطلح على تسميته بـ«صدر المصحف»، على ان يتسم المنجز بالإبداع، ويستوفي المعايير الفني التي تقرها لجنة التحكيم الخاصة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي دعت إليه أمس وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في مقرها بدبي، وتحدث فيه إلى جانب البدور، حكم الهاشمي. ونفى البدور أن يكون المعيار الكمي هماً للجنة المنظمة لجائزة البردة، وتوقع أن تتصاعد القيمة الإجمالية للجوائز لتصل إلى نحو 1.2 مليون درهم، على غرار ما حدث العام الماضي، وأوضح البدور أن الجائزة تعد فرصة لالتقاء عدد من الشخصيات التي قامت بخدمة الإسلام في العالم بشكل متميز، والأفراد الذين قدموا إنجازات وإبداعات متميزة، وذلك من خلال الاحتفال بتوزيع «جوائز البردة» في ذكرى المولد النبوي الشريف كل عام.
وكشف رئيس اللجنة المنظمة للجائزة أن الفائزين بالمراكز الأولى في جميع فروع المسابقة سيحصلون على جائزة مادية قدرها 70 ألف درهم لكل منهم، أما اصحاب المراكز الثانية في كل مسابقة فسيحصل كل فائز على 50 ألف درهم، فيما تبلغ جائزة المركز الثالث في كل فئة ايضاً 40 ألف درهم.
وأشار حاكم غنام منسق الجائزة إلى أنه تم الاشتراط في مجال الشعر بشقيه الفصيح والنبطي أن تكون أبيات القصيدة المقدمة ما بين 30 و50 بيتاً، وألا تكون القصيدة قد سبقت مشاركتها أو حازت جوائز في مسابقات أخرى داخل أو خارج الإمارات. وأشار إلى أنه في فئة الخط العربي، الأسلوب التقليدي، فقد أتاحت الجائزة في فئة قسم الخط الثلث الجلي استخدام قياسات مرنة تستوعب كل الأشكال الهندسية على أن يعادل حجم الورق 3500 سم، تقريباً، واختارت الجائزة نص الآيتين الثالثة والرابعة من سورة النجم {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}.
وأوضح أنه في الأسلوب الحروفي يكون نص المسابقة «محمد ثابت الميثاق حافظه.. محمد طيب الأخلاق والشيم»، وللفنان الحق في استخدام التصميم والمقاسات التي يفضلها شرط ألا تقل عن ثلاثة امتار مربعة، وألا تزيد على ستة أمتار مربعة.
أما في فئة الزخرفة فقد طرحت الجائزة صدر المصحف وهو عبارة عن صفحتين متقابلتين في ورقة واحدة أن تشغل الزخرفة مساحة 70*50 سم، دون كتابة أي خطوط داخل اللوحة أو حتى ترك فراغ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news