أوصى بضرورة عقد ورش عمل متنوّعة

«تمكين المترجمين» العام المقبل أيضاً

صورة جماعية لعدد من المشاركين في «المؤتمر». وام

أوصى مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة ـ الذي نظمه مشروع «كلمة» للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، تحت شعار «تمكين المترجمين»، والذي اختتم فعالياته مساء أول من أمس ـ بضرورة استمرار انعقاده العام المقبل، ليواصل الدور المنوط به، والاستمرار في عقد ورش عمل بمختلف الحقول والمجالات وبلغات عدة، لتمكين المترجمين، وبحث العقبات التي تواجههم، ووضع حلول لها، وتطوير عملية الترجمة ككل. كما دعا المؤتمر إلى تفعيل التواصل بين عناصر وأطراف عملية الترجمة، من الكاتب فالناشر فالمترجم، فضلاً عن عقد ندوات وحلقات نقاشية، تتناول نظريات الترجمة، والأسس المعرفية التي تصدر منها.

وقام المشاركون في المؤتمر بتشكيل لجنة استشارية، لمؤتمر الترجمة في العام المقبل، تكونت من علي الشعالي مقرراً، وعضوية كل من د. خالد المصري، ود. عز الدين عناية، ومصطفى سليمان، ومروة هاشم. كما شهدت أيام المؤتمر الثلاثة عقد سلسلة من الندوات وجلسات العمل والحوار، وعدداً من ورش العمل بأربع لغات مختلفة استمرت يومين، وخلص المؤتمر إلى جملة من التوصيات المهمة، التي تترجم الأهداف التي يسعى المؤتمر إلى تحقيقها، في إطار الريادة التي تتحلى بها دولة الإمارات العربية المتحدة، كحلقة وصل بين مختلف الحضارات والشعوب واللغات.

ورفع مدير مشروع «كلمة» والأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، الدكتور علي بن تميم في كلمة، ألقاها بالإنابة عنه المدير الإداري لجائزة الشيخ زايد للكتاب، عبدالله ماجد، آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجميع المشاركين على الجهود الطيبة المبذولة، لإنجاح فعاليات هذا المؤتمر الذي عُقد خلال الفترة من ‬25 وحتى ‬28 أبريل الجاري. وأوضح الدكتور بن تميم أن مشروع «كلمة» أخذ على عاتقه، خلال العام الماضي، مسؤولية التحضير لعقد ورش عمل تدريبية لبناء قدرات المترجمين، تنفيذاً لتوصيات المؤتمر الأول للترجمة، وتوصية اللجنة الاستشارية للمؤتمر.

وعلى مدى يومين، عقد المؤتمر أربع ورش عمل باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، شارك فيها أكثر من ‬62 مترجماً ومترجمة، وخبراء وأكاديميون من ‬20 دولة عربية وأجنبية، وكانت الورش حافلة بالحوارات والتطبيقات العملية المفيدة، بهدف تمكين المترجمين الشباب من امتلاك أدواتهم في هذا الحق، الذي يحرص على مد الجسور بين المعارف والثقافات المتعددة، كما ناقش المؤتمر ـ في جلسات يومي الافتتاح والختام ـ التحديات التي تواجه الترجمة الأدبية، وواقع الترجمة الأدبية من العربية إلى اللغات الأخرى، فضلاً عن تقديم نماذج عملية واستنتاجات، للتغلب على مشكلات الترجمة الأدبية.

وأشارت مُنسّق عام مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة سهام الحوسني، إلى أن المؤتمر والندوات واللقاءات وورش العمل المرافقة، هدفت إلى تأكيد أهمية الدور الذي تلعبه الترجمة في بناء الجسور بين الحضارات والشعوب، وبناء قدرات المترجمين الشباب ورفد الجيل الصاعد لاستكمال مسيرة نقل الثقافات والعلوم والآداب من وإلى «العربية»، وإعداد كوادر مُدربة من المترجمين العرب في مجال الترجمة الأدبية، والارتقاء بجودة الترجمة بالعالم العربي، خصوصا الترجمة الأدبية، إضافة إلى إلقاء الضوء على إشكاليات الترجمة الأدبية، وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين المترجمين الشباب، والمترجمين ذوي الخبرة في هذا المجال.

تويتر